“جعجع” مخاطباً السوريين في لبنان: من يشارك بانتخابات النظام “عليه مغادرة لبنان فوراً”
جعجع وصف "انتخابات النظام" بـ "المهزلة"
خاطب رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، من يشارك في ما يسمى “انتخابات النظام الرئاسية” من السوريين المقيمين في لبنان، بأن عليه مغادرة لبنان “فوراً” باتجاه المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد.
ووصف جعجع هذه الانتخابات بـ “المهزلة” وأضاف في سلسلة تغريداتٍ عبر تويتر، أمس الأربعاء: “يظهر أن عشرات آلاف النازحين السوريين في لبنان يتحضرون للمشاركة (الخميس) في المهزلة المأساة المسماة انتخابات رئاسية سورية في مقر السفارة السورية في الحازمية”.
ودعا جعجع في تغريدة أخرى إلى “الحصول على لوائح كاملة بأسماء من سيقترعون للأسد والطلب منهم مغادرة لبنان فوراً والالتحاق بالمناطق التي يسيطر عليها في سوريا طالما أنهم سيقترعون لهذا النظام ولا يشكل خطراً عليهم”.
وأوضح أيضاً أن “تعريف النازح واضح ومتعارف عليه دولياً وهو الشخص الذي ترك بلاده لقوة قاهرة وأخطار أمنية تحول دون بقائه فيها، وبالتالي نطلب من رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال إعطاء التعليمات اللازمة لوزارتي الداخلية والدفاع والإدارات المعنية”.
ويعيش في لبنان نحو مليون لاجئ سوري، تركوا منازلهم في مناطق مختلفة من سوريا عقب اندلاع الثورة عام 2011، حيث يرفضون العودة خوفاً من الملاحقات الأمنية للنظام.
والاثنين، أعلن النظام أن “السفارات السورية في العديد من دول العالم أنهت الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لإجراء هذه الانتخابات في الخارج وسط تعاون كبير مع المؤسسات الاغترابية لإتمام الاستحقاق الدستوري بالشكل الأمثل تجسيداً لتمسك السوريين بقرارهم السيادي”، حسب تعبيره.
واليوم 20 أيار، فتحت عدد من سفارات النظام باب التصويت للانتخابات للسوريين في الخارج، ونشرت وسائل إعلامه صوراً قالت إنها لإقبال السوريين على صناديق الاقتراع في عدد من دول العالم بينها لبنان.
ونقل النظام عن سفرائه في عدد من الدول كالصين وأستراليا وماليزيا ادعائهم “وجود رغبة شديدة لدى السوريين في بالخارج بالمشاركة بالانتخابات”.
ويوجد أكثر من 10 ملايين سوري حول العالم تركوا بلادهم هرباً من نظام الأسد وبطشه، منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
واستبق لاجئون سوريون في عدة دول حول العالم الانتخابات بالدعوة إلى مقاطعتها والتأكيد على عدم شرعيتها.
وتقابل انتخابات النظام برفض دولي وأممي واسع، إذ سبق للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا أن أكدوا ذلك، في حين قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون إن “الانتخابات” “ليست جزءاً من العملية السياسية في سوريا”.