الثانية خلال 20 يوم.. الجيش الوطني يصد محاولة تسلل للوحدات الكردية شمالي حلب
محاولة التصدي أسفرت عن مقتل 5 عناصر من الجبهة الوطنية للتحرير وإصابة عدد من الوحدات الكردية
صدت قوات الجيش الوطني، الليلة الماضية، محاولة تقدم للوحدات الكردية على إحدى جبهات ريف حلب الشمالي، في محاولةٍ هي الثانية من نوعها خلال نحو عشرين يوماً.
وقال قسم العلاقات العامة في “الجبهة الوطنية للتحرير” في بيان، إن الوحدات الكردية حاولت الليلة الماضية التسلل عبر محور باصوفان، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة استمرت لأكثر من 15 دقيقة قتل خلالها 3 عناصر من الجبهة.
وأضاف البيان، أن الاشتباكات أسفرت أيضاً عن إصابة عدد من الوحدات الكردية (لم يتبين عددهم) دون أي تغير في خارطة السيطرة العسكرية.
وأشار إلى أن الوحدات الكردية المتمركزة في قلعة كلوتا استهدفت بصاروخ مضاد للدروع فريق الهندسة التابع “للجبهة الوطنية” أثناء ذهابه بدراجة نارية لتفقد المكان وخلوه من الألغام أو العبوات ما أدى إلى مقتل عنصرين من الفريق ليرتفع عدد القتلى إلى 5 مقاتلين.
ولفت إلى أن المجموعات المرابطة التابعة للجبهة الوطنية قامت بقصف مواقع تمركز الوحدات الكردية بقذائف الهاون والمدفعية ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الوحدات وتدمير عدد من الدشم كانوا يتحصنون بها.
وتأتي هذه العملية بعد نحو عشرين يوماً على مقتل 9 عناصر من الوحدات الكردية مقابل عنصر من الجيش الوطني بعد صد الأخير محاولة تسلل على جبهتي كفر كلبين وكفر خاشر شمالي حلب في 29 نيسان الماضي.
وسبق أن شهدت محاور ريف حلب الشمالي العديد من الهجمات ومحاولات التسلل السابقة من قبل الوحدات الكردية وفي جميعها تتكبد هذه الوحدات الكثير من الخسائر.
وفي 6 نيسان الماضي، اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الجيش الوطني والوحدات الكردية جراء محاولة الأخيرة التقدم على محور جبهة مرعناز شمالي حلب دون وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وإلى جانب هذه العمليات، تتهم وزارة الدفاع التركية الوحدات الكردية بتفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة في المناطق المحررة بريف حلب في محاولةٍ منها لزعزعة الأمن والاستقرار.
ويسيطر الجيش الوطني على مساحات واسعة من ريف حلب الشمالي بعد معارك خاضها بدعم من الجيش التركي ضد تنظيمي داعش والوحدات الكردية خلال فترات سابقة.