بعد احتجاجات شعبية.. “الإدارة الذاتية” تتراجع عن قرار رفع أسعار المحروقات
اندلعت في كل من مدن الشدادي ومركدة"والمالكية ومعبدة والقحطانية ورميلان والحسكة والقامشلي في محافظة الحسكة مظاهرات احتجاجية على قرار رفع أسعار الوقود
تراجعت ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” عن قرار رفع أسعار الوقود في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، بعد احتجاجاتٍ شعبية عارمةٍ أمس رفضاً للقرار.
وجاء في بيانٍ للإدارة الذاتية، اليوم الأربعاء 19 أيار، أنه يلغى القرار رقم 119 الخاص برفع أسعار المحروقات وتعتمد الأسعار القديمة المعمول بها سابقاً.
والإثنين، رفعت “الإدارة الذاتية” أسعار المحروقات إلى مستويات هي الأعلى، حيث ارتفع سعر مازوت التدفئة من 75 ليرة سورية لليتر الواحد إلى 250، فيما قفز سعر ليتر “المازوت الممتاز” من 150 ليرة سورية إلى 400، والبنزين “سوبر” من 210 إلى 410 ليرات سورية، في حين أصبح سعر أسطوانة الغاز 8000 ليرة سورية، بعد أن كان سعرها 2500 ليرة.
واحتجاجاً على القرار اندلعت أمس في كل من مدن “الشدادي” و”مركدة” و “المالكية” و “معبدة” و “القحطانية” و “رميلان” و “الحسكة” و “القامشلي” في محافظة الحسكة مظاهرات شعبية وإضراب عام للمحلات التجارية.
وردت الوحدات الكردية على المحتجين بإطلاق الرصاص ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين وجرح آخرين.
وإلى جانب الاحتجاجات دعت أحزاب موالية لقوات سوريا الديمقراطية، ومسؤولون فيما يسمّى “الإدارة الذاتية” إلى التراجع عن فرض هذه الزيادة، وإلغاءها فوراً قائلين: إن القرار “لا يتسم بروح المسؤولية”.
وتقع غالبية حقول النفط والغاز في سوريا بمنطقة “الجزيرة” شرقي نهر الفرات في سوريا، والتي تضم محافظات دير الزور والحسكة والرقة، والواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
ومن بين أهم تلك الحقول “حقل العمر” النفطي الواقع شرقي محافظة دير الزور، وحقل “كونيكو” للغاز، شمالي مدينة دير الزور، واللذان يعدان كذلك قاعدتين إستراتيجيتين للقوات الأمريكية.
راديو الكل