قتلى ومصابون برصاص “سوريا الديمقراطية” خلال قمع “احتجاجات المحروقات”
المظاهرات عمت معظم مناطق الحسكة وترافقت بإضرابات ضد قرار رفع أسعار المحروقات
سقط قتلى وجرحى مدنيون خلال قمع قوات سوريا الديمقراطية مظاهرات في مناطق بشمال شرقي سوريا، اليوم الثلاثاء، ضد قرار رفع أسعار المحروقات.
وأفادت مصادر محلية لمراسل “راديو الكل” شرقي سوريا، بمقتل شابين على الأقل وإصابة آخرين برصاص قوات سوريا الديمقراطية، في ظل إضراب عام في مناطق بمحافظة الحسكة.
وقالت مصادر متطابقة لمراسلنا إن مظاهرات شعبية خرجت في ريفي “الشدادي” و “مركدة” جنوبي الحسكة، ومدينتي القامشلي والمالكية في ريفها الشمالي، إضافة إلى حي “النشوة” بمدينة الحسكة.
وأوضحت المصادر أن قتيلاً مدنياً سقط أثناء فض قوات سوريا الديمقراطية الاحتجاجات في حي “النشوة” جنوبي مدينة الحسكة، وآخر في قرية الـ47 بريف “الشدادي”، إضافة إلى سقوط مصابين في عدة مواقع بالمحافظة.
وأغلقت قوات سوريا الديمقراطية مداخل حي “النشوة” بمدينة الحسكة لمنع اتساع الاحتجاجات، كما منعت وسائل الإعلام من تغطية التظاهرات.
وتسود حالة من الغضب في معظم مناطق شمال شرقي سوريا جراء قرار رفع أسعار المحروقات، وشهدت مدن “الشدادي” و”مركدة” و “المالكية” و “معبدة” و “القحطانية” و “رميلان” و “الحسكة” و “القامشلي” في محافظة الحسكة احتجاجات وإضراباً للمحلات التجارية.
وأمس الإثنين، رفعت ما تسمّى “الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا” (الواجهة المدنية لقوات سوريا الديمقراطية) أسعار المحروقات إلى مستويات قياسية.
ووفقاً للقرار ارتفع سعر مازوت التدفئة من 75 ليرة سورية لليتر الواحد إلى 250، فيما قفز سعر ليتر “المازوت الممتاز” من 150 ليرة سورية إلى 400، والبنزين “سوبر” من 210 إلى 410 ليرات سورية، في حين أصبح سعر أسطوانة الغاز 8000 ليرة سورية، بعد أن كان سعرها 2500 ليرة.
وتقع غالبية حقول النفط والغاز في سوريا بمنطقة “الجزيرة” شرقي نهر الفرات في سوريا، والتي تضم محافظات دير الزور والحسكة والرقة، والواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري).
ومن بين أهم تلك الحقول “حقل العمر” النفطي الواقع شرقي محافظة دير الزور، وحقل “كونيكو” للغاز، شمالي مدينة دير الزور، واللذان يعدان كذلك قاعدتين إستراتيجيتين للقوات الأمريكية.
وتواجه قوات سوريا الديمقراطية اتهامات شعبية بدعم نظام الأسد بالنفط والغاز في الوقت الذي تعاني فيه كثير من مناطق سيطرتها بغلاء أسعار المحروقات رغم غناها بموارد الطاقة.
شرقي سوريا – راديو الكل