منذ ليل السبت الأحد.. مقتل أربعة مدنيين في ثلاث عمليات اغتيال بمحافظة درعا
إحدى عمليات الاغتيال استهدفت رجلاً وزوجته على طريق يشهد انتشاراً مكثفاً لقوات النظام والأجهزة الأمنية
سجّلت محافظة درعا منذ ليل السبت الأحد، ثلاث عمليات اغتيال قُتل فيها أربعة مدنيين، بينهم امرأة، في استمرار لمشهد الفوضى الأمنية الذي يعصف بالمحافظة منذ وقوعها تحت سيطرة نظام الأسد.
وقالت مواقع مختصّة بأخبار درعا وريفها، بينها موقع “تجمّع أحرار حوران” إن مسلّحين مجهولين قتلوا الشاب “أشرف عدنان العمارين”، في مدينة نوى بريف المحافظة الغربي، مساء أمس الأحد.
ونقل “تجمّع أحرار حوران” عن مصادر محلية ترجيحها أن يكون المقصود بعملية الاغتيال هو والد الشاب أشرف “عدنان العمارين”، الذي يقول أبناء نوى إنه يعمل لصالح قوات النظام وسبق له أن سلّم عدداً من المطلوبين للأفرع الأمنية، وتعرّض “عدنان” لمحاولتي اغتيال فاشلتين في وقت سابق.
وفي الريف الغربي كذلك، قتل مسلحون مجهولون كلاً من “سليمان خالد الرياشي” وزوجته “مها عبد الرحمن”، ليل السبت الأحد في منطقة “حوض اليرموك” بالقرب من بلدة الشجرة.
وقال موقع “درعا 24” المحلي، إن “سليمان” وزوجته ينحدران من “الشجرة” وكانا يستقلان دراجة نارية في طريق عودتهما إلى منزلهما في قرية “عابدين”.
وأوضح الموقع نفسه أن الطريق الذي اغتيل فيه “سليمان” وزوجته يشهد انتشاراً مكثفاً لقوات النظام والأجهزة الأمنية.
وفي السياق، أفاد موقع “تجمع أحرار حوران” بمقتل الشاب “عطا الله مزيد البكار” برصاص مجهولين في ريف درعا الشرقي، على الطريق الواصلة بين مدينة “الحراك” وبلدة “المليحة الغربية”.
وتزامنت عمليات الاغتيال الأخيرة مع شن قوات النظام حملة دهم وتفتيش لبعض المنازل والمزارع المحيطة بمدينة داعل في ريف درعا الأوسط، بعد أقل من يوم على استهداف سيارة عسكرية في المنطقة، حيث بدأت تلك القوات بتعزيز مواقعها في مدينتي “داعل” و”الشيخ مسكين”، ورفع سواتر ترابية بالقرب من مواقعها، خشية تعرض تلك المواقع لهجمات، وفقاً لـ”أحرار حوران”.
ومنذ سيطرة قوات النظام على درعا وريفها وفقاً لما يُسمّى “اتفاقات المصالحة”، في صيف 2018، تعيش كافة مناطق المحافظة فوضى أمنية ارتفعت وتيرتها مؤخراً بشكل لافت، تتمثل بعمليات خطف وتفجيرات واغتيالات ضد كافة أطراف السيطرة والسكان المدنيين، إضافة إلى توترات عسكرية تعود إلى عدم التزام النظام ومليشيات إيران ببنود “التسويات”.
ومطلع أيار الحالي، أصدر “مكتب توثيق الانتهاكات” في “تجمع أحرار حوران” تقريراً مفصلاً يجمل آخر التطورات والحوادث الأمنية التي وقعت في محافظة درعا خلال شهر نيسان الماضي.
وبحسب التقرير، شهدت درعا مقتل 58 شخصاً بينهم امرأة و5 أطفال، إضافةً إلى 29 عملية اعتقال بينهم فتاة خلال نيسان، الذي وصفه “أحرار حوران” بأنه شهر “الفوضى الأمنية المتزايدة” والارتفاع الملحوظ في عمليات الاعتقال والاغتيال.