قتيلان من مليشيا “الدفاع الوطني” في هجوم على حاجز بريف البوكمال
مسلحون مجهولون هاجموا حاجزاً للمليشيا المدعومة روسيّاً في قرية "الصالحية" التابعة للبوكمال شرقي دير الزور
قُتل عنصران من مليشيا تابعة لنظام الأسد في ريف مدينة البوكمال شرقي دير الزور، في هجوم لمسلحين مجهولين، وفقاً لمصادر محلية.
وقال موقع “عين الفرات” -المَعنيّ بأخبار المنطقة الشرقية- اليوم الأحد، إن مجهولين هاجموا حاجزاً لمليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لنظام الأسد، في قرية “الصالحية” التابعة لمدينة البوكمال.
وأوضح “عين الفرات” أن الهجوم أسفر عن مقتل عنصرين في “الدفاع الوطني”هما (فادي المطلبلجي)، و(محمد الكجية)، من أبناء مدينة البوكمال.
وأضاف الموقع نفسه أن قرية “الصالحية” شهدت عقب الهجوم حالة من الاستنفار لقوات النظام.
وحتى ساعة تحرير الخبر، لم تتبنّ أي جهة المسؤولية عن الهجوم، وسط ترجيحات بوقوف خلايا تابعة لتنظيم داعش وراءه.
وتسيطر قوات النظام منذ العام 2017 على منطقة “الشامية” في محافظة دير الزور، الواقعة غربي نهر الفرات، فيما تتقاسم النفوذ الفعلي في تلك المناطق مليشيات متعددة الجنسيات تابعة للحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى مليشيات محلية مدعومة روسياً أبرزها مليشيا “الدفاع الوطني” و”لواء القدس”.
وعلى الرغم من عدم وجود مواقع سيطرة ثابتة لداعش في محافظة دير الزور، إلا أن خلايا تابعة له تشن بشكل متكرر هجمات خاطفة ضد قوات النظام ومليشياته، ولا سيما في منطقة البادية، والطرق الواصلة بين مراكز المدن والقرى بالمنطقة.
وفي 24 نيسان الماضي، قتل عنصران من مليشيا “الدفاع الوطني” وأصيب خمسة آخرون بجروح، في هجوم شنه مسلحون مجهولون على نقطة عسكرية في بادية دير الزور الجنوبية.
وفي 27 آذار الماضي، قتل وأصيب نحو 15 عنصراً من مليشيا “الدفاع الوطني” التابع للنظام، إثر وقوعهم بكمين عبوات ناسفة في منطقة “فيضة ابن موينع” جنوبي مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.
وتأتي تلك الهجمات في ظل حملات تمشيط مشتركة بين قوات النظام والمليشيات الإيرانية، مدعومة بطائرات روسية، امتداداً من شرقي وشمالي دير الزور، وصولاً إلى مناطق ريف حمص الشرقي بالبادية السورية.
وإضافة إلى تعرّضها لهجمات من خلايا داعش، تواجه المليشيات التابعة للنظام والمدعومة من قبل روسيا صراعاً آخر مع المليشيات الإيرانية في دير الزور، سعياً من الطرفين إلى فرض النفوذ على الأرض والاستيلاء على موارد الثروات الباطنية والحواجز العسكرية، التي تجني منها تلك المليشيات أموالاً طائلة بسبب فرض الإتاوات والضرائب على المدنيين.
دير الزور – راديو الكل