روسيا تمنع أبناء مخيم اليرموك من زيارة قبور موتاهم في العيد
الأهالي ارجعوا السبب إلى استمرار القوات الروسية في أعمال نبش القبور بحثا عن رفات الجنود الإسرائيليين
منعت حواجز القوات الروسية، أهالي مخيم اليرموك جنوبي دمشق من الوصول إلى المقبرة القديمة لزيارة قبور موتاهم في عيد الفطر.
وقالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” في صفحتها على “فيس بوك” نقلاً عن ناشطين، إن حواجز القوات الروسية المتواجدة في محيط مقبرة الشهداء منعت عبور أهالي مخيم اليرموك إلى المقبرة دون معرفة السبب.
وأضافت أن أبناء المخيم برفقة مسؤولين فلسطينيين توجهوا إلى زيارة المقبرة الجديدة بعد منعهم من دخول المقبرة القديمة من قبل القوات الروسية.
وأرجع أبناء المخيم سبب منع دخول الأهالي المقبرة إلى استمرار القوات الروسية في أعمال نبش القبور بحثاً عن رفات جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين فقدوا في لبنان سابقاً.
ولا تزال تتواجد حواجز القوات الروسية و مخابرات نظام الأسد في شارع الثلاثين المتاخم للمخيم ومن جهة حارة المغاربة في محيط المخيم.
وفي وقت سابق طالب عدد من الناشطين الفلسطينيين محافظة دمشق برفع يدها عن ملف مخيم اليرموك نهائياً بعد أن أثبتت فشلها تجاه المخيم خلال العامين الماضيين.
وفي 9 من كانون الثاني الماضي، أفادت صحيفة “الشرق الأوسط”، بأن حكومة النظام فرضت شروطاً تعجيزية على أهالي مخيم اليرموك الراغبين في العودة إليه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أهلية فلسطينية تملك بيوتاً في المخيم قولها حينها إن “سلطات النظام اشترطت على الراغبين بالعودة للسكن في المخيم تصديق الأوراق الثبوتية للعقارات، في حين كانت تقبل نسخة عن وثائق الملكية دون تصديق”.
ومخيم اليرموك المؤسس عام 1957 ضم أكثر من 150 ألف نسمة قبيل الثورة السورية، ويبعد عن دمشق 8 كم، سيطرت عليه قوات النظام والميليشيات المساندة بدعم جوي روسي، في أيار 2018، بموجب اتفاق مع تنظيم داعش.
وبحسب الأمين العام لما تسمى “جبهة النضال الشعبي الفلسطيني”، خالد عبد المجيد، 40 في المئة من مساحة المخيم صالحة للسكن، و40 أخرى بحاجة إلى ترميم، و20 بالمئة غير صالحة للسكن وتستدعي الهدم الكامل، وفقاً لما نقلت عنه قناة روسيا اليوم في تشرين الأول الماضي.