لحماية مربعها الأمني.. الميليشيات الإيرانية تتخذ مقراً جديداً لها في البوكمال
المقر مزود بكاميرات مراقبة ويشرف عليه 5 عناصر محلين تابعين لحزب الله
اتخذت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، مقراً جديداً في حي الجمعيات في مدينة البوكمال شرقي دير الزور.
وبحسب موقع “عين الفرات” – المختص بشؤون المنطقة الشرقية- إن المليشيات الإيرانية استحدثت هذا المقر منذ ما يقارب شهرين، وأوكلت لعناصرها مهام القيام بدوريات ليلية في محيط حي الجمعيات الذي يعتبر مربعاً أمنياً كبيراً لها.
ونقل الموقع عن مصدر خاص (لم يكشف هويته)، أن المقر مزود بكاميرات مراقبة تكشف الحي بإشراف 5 عناصر محليين من مدينة حمص ويتبعون لميليشيا حزب الله بالإضافة إلى متابعة وتوجيه عناصر قائد المقر المدعو “حسين الحمدان”.
وأشار الموقع إلى أن عناصر المقر الذي يبلغ عددهم 20 عنصراً يمتلكون 3 سيارات من نوع بيك آب مزودة بمضادات طيران 12.7 مم بالإضافة لأسلحة فردية ورشاشات.
وبحسب “عين الفرات” تم فرز عناصر المقر من القيادي “أبو عيسى” بأمر من قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في البوكمال المدعو “الحاج عسكر”، بعد ازدياد الشكاوى ضدهم من قبل الأهالي لما يقومون به من عمليات سرقة وفرض إتاوات وتحرش.
وأكد أن هؤلاء العناصر ينحصر مهامهم في حراسة الشوارع الرئيسية بحي الجمعيات وصولاً إلى مستشفى عائشة، ويمنع عليهم الدخول بين البيوت التي تعتبر مقرات عسكرية.
ويشار إلى أن الميليشيات الإيرانية شرقي دير الزور أصبحت ترتدي مؤخراً الزي العسكري لقوات نظام الأسد وترفع علمه فوق مقراتها كما أخلت بعضها خشية من استهدافها بغارات من طائرات التحالف الدولي.
وتتعرّض مواقع المليشيات الإيرانية شرقي سوريا وعلى الحدود السورية العراقية لضربات إسرائيلية متكررة، إضافة لغارات أمريكية كان آخرها في 24 نيسان الماضي.
وعلى الرغم من سيطرة نظام الأسد اسمياً على البوكمال وريفها، إلا أن مليشيات “الحرس الثوري الإيراني” تعد الحاكم الفعلي لتلك المناطق، منذ طرد تنظيم داعش منها في تشرين الأول 2017.