عيد الفطر في إدلب.. أجواء غائبة وذكريات حاضرة
أحد أهالي إدلب يؤكد أن العيد هو يوم عادي يمر مرور الكرام
لم يعد عيد الفطر كمان كان عليه في السابق في محافظة إدلب حيث كان الكبار والصغار ينتظرونه بفارغ الصبر كي يتمتعوا بأجوائه الجميلة التي لا توصف لكن اليوم كل شيء تغير ولم يعد كما عهدوه.
أم شادي إحدى النازحات من مدينة سراقب تقول لراديو الكل، إنها فقدت بهجة العيد بعد أن فقدت ممارسة طقوسها الخاصة في مدينتها كتنظيف بيتها وزيارة إخوتها في صباح أول أيام العيد.
ويؤكد حسين من جرجناز بريف إدلب لراديو الكل، أنهم فقدوا بهجة العيد وحرموا من أداء طقوسه التي كانوا يؤدونها في بلداتهم وقراهم قبل أن تسيطر قوات النظام عليها، منوهاً بأن العيد اليوم هو يوم عادي يمر مرور الكرام.
ويبين أحمد أحد المهجرين من سراقب لراديو الكل، أن العيد بالنسبة لديه هو زيارة الأصحاب والأقارب والمقابر وأن نزوحه حرمه من العيش أجواء العيد و أصبح يوم عطلة فقط كنهاية الأسبوع.
فواز حمود مرشد نفسي في مدينة إدلب يوضح لراديو الكل، أنه في الأعياد طقوس لا يمكن التخلي عنها إلا أنها خلال حملة التهجير باتت هذه الطقوس نادرة، لافتاً إلى أن التجمع ولمة الأقارب والأهل من الآثار الإيجابية للأعياد كما أن لها آثار سلبية على النازح لما له من تكلفة في ظل غلاء الأسعار وسوء الأوضاع المعيشية.
ويدعو حمود جميع الأهالي إلى أن يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي وألا يتأثروا بأجواء العيد الغائبة متمنياً أن يحل العيد القادم والجميع عائدون على مدنهم وقراهم بخير.
وتغيرت أجواء الأعياد خلال السنوات الماضية في شمال غربي سوريا، بسبب النزوح والتهجير وافتراق الأقارب، إضافة إلى تغيير التجهيزات الخاصة بالأعياد كالألبسة والحلويات وغيرها، بسبب ارتفاع الأسعار وضيق الوضع المادي.
وبالرغم من الظروف السيئة التي تمر على أهالي محافظة إدلب، من قصف وتهجير، وانتشار فيروس كورونا، وغيرها إلا أن الأهالي يحاولون تحدي كل الظروف والعوائق.