ماذا بقي من العيد بلسان أهالٍ في مخيمات شمالي إدلب؟
أهالٍ يؤكدون أن العيد للأطفال فقط
لم يبقَ من العيد في مخيمات محافظة إدلب بعد 10 سنوات من الثورة والنزوح سوى الاسم وبعض الذكريات التي تلوح في ذاكرة الأهالي الذين يؤكدون أن العيد فقط للأطفال لاسيما بعد النزوح وفراق الأحبة.
الأهالي لم يعد يعنيهم العيد بشيء ولكن اليوم همهم الوحيد هو العودة إلى ديارهم وهو العيد الأكبر بمثابة لهم.
أبو إبراهيم نازح في مخيم الأمل شمالي إدلب يقول لراديو الكل، إن العيد اليوم للأطفال الصغار وحدهم، منوهاً بأنه كان سابقاً يتسم بزيارة الأهل والأقارب ولكن اليوم الفراق حال دون تحقيق ذلك.
ولم يبق من العيد سوى ذكريات الديار والأحبة وأجواء الأعياد الجميلة التي كانت تطفي على الأهالي رونقاً جميلاً بحسب ما أكده أبو أحمد أحد النازحين في مخيم قاح بإدلب.
لا يختلف الحال عن أبو النور من مخيم النصر إذا يبين لراديو الكل، أن كل عائلة مشردة وتعيش في بلد مختلف عن الآخر أي عيد وكل عائلة فقدت محبيها أو أحد أبنائها علاوة على المعتقلين الذين لا يعرفون عنهم شيء.
أحمد ومحمد من مخيم الفروسية يبينون لراديو الكل، أن العيد يمر اليوم على الأهالي كغيره من الأيام العادية، آملين أن يعودوا إلى ديارهم ويعم الأمن والسلام على سوريا.
هذا هو العيد بلسان الأهالي الذين نزحوا عن ديارهم قسراً إلى مخيمات النزوح في شمال غربي سوريا حيث الأوضاع الصعبة والمآسي التي حلت بهم.
وعلى الرغم من الفرحة البسيطة التي يرسمها العيد في قلوب بعض الأهالي والأطفال إلا أنها تنعكس سلباً على الذين فقدوا أهلهم وتزيد غصتهم.
ويوجد في منطقة شمال غربي سوريا نحو 1300 مخيم يقطنها أكثر من مليون شخص غالبيتهم من النساء والأطفال.