أجواء عيد الفطر غائبة عن أطفال مخيمات شمالي إدلب
باتت أجواء عيد الفطر حلماً يراود الكثير من الأطفال في مخيمات شمالي إدلب لاسيما من حيث الألبسة الجديدة والحلويات واللعب في الملاهي مع الأصدقاء والأقرباء.
وأصبح هم الكثير منهم اليوم هو العودة إلى قراهم ومدنهم وممارسة فرحة العيد في منازلهم ورؤية أقربائهم وأصدقائهم الذين فرقتهم الحرب وظروف النزوح.
حلا إحدى النازحات في مخيم الكردي بالقرب من بلدة أرمناز غربي إدلب تقول لراديو الكل، إن العيد أجمل في مدينتها حيث كانت تشتري الثياب الجديدة آملة العودة إليها وممارسة طقوس العيد مع أصدقائها وأقربائها.
وتفضل غزل إحدى النازحات في مخيم الكردي أيضاً عبر راديو الكل، أجواء أيام العيد في بلدتها حيث لمة الأقارب وتوفر الحدائق والملاهي والألعاب لافتة إلى أنه لا يوجد عيد في المخيم.
لا يختلف الوضع كثيراً عن أحمد أحد النازحين في مخيم سرمدا شمالي إدلب إذا يبين لراديو الكل، أن الأطفال في المخيم لا يملكون أي شيء من طقوس العيد كالحلويات والألبسة الجديدة، متمنياً أن يعود إلى مدينته ورؤية من يحب.
أبو عبدو مدير مخيم خالد بن الوليد بإدلب يوضح لراديو الكل، أن أطفال المخيمات يعيشون أعياداً وهمية في ظل ظروف الحرب، مشيراً إلى أن 90% من الأطفال محرومون من الألبسة والهدايا والعيديات على عكس الأعياد السابقة وبهجتها.
ويعيش أغلب الأطفال في مخيمات شمالي غربي سوريا حرماناً من أبسط حقوقهم في العيد سواء كان في الألبسة أو حتى ممارسة الألعاب كغيرهم من الأطفال آملين بأن يحل عليهم عيد الأضحى القادم وهم في ديارهم.
وعلى الرغم من الفرحة البسيطة التي يرسمها العيد في قلوب الأطفال إلا أنها تنعكس سلباً على الذين فقدوا أهلهم وتزيد غصتهم.