“حق الملح” عادة اجتماعية قديمة في شمالي حلب فماذا تعرف عنها؟
إحدى النساء في عفرين تؤكد أن المرأة عندما تعمل لا تنتظر مقابلاً لكن لا مانع من الشكر والتقدير من باب جبر الخواطر والمحبة
جرت العادة عند الكثير من الأهالي في عفرين شمالي حلب في أيام عيد الفطر أن يمنح الرجلُ زوجته ما يعرف بـ (حق الملح) كقطعة مجوهرات أو حتى كلمة طيبة تقديراً لجهودها التي قدمتها للعائلة في شهر رمضان.
ويقول راكز حسين الحمد من المدينة لراديو الكل، أن هذه العادة تكون في أول أيام العيد عند عودة الزوج من صلاة العيد وتقديم الزوجة القهوة له، منوهاً بأنه يضع مبلغاً مالياً أو قطعة ذهب أو فضة في فنجان القهوة تعبيراً عن شكر المرأة على تعبها في تقديم مأكولات رمضان.
يسرى حيدر من المدينة أيضاً تبين لراديو الكل، أنها قرأت عن عادة “حق الملح” لافتة إلى أن المرأة عندما تعمل لا تنتظر مقابلاً لكن لا مانع من الشكر والتقدير من باب جبر الخواطر والمحبة.
أما إبراهيم عباس في المدينة هو الآخر يؤكد لراديو الكل،على ضرورة تبادل الكلمة الطيبة التي اعتبرها أساس الرزق والتوافق، وهي أفضل هدية تقديراً لما قدمته المرأة خلال شهر رمضان.
خالد العلي يعمل في الشأن الاقتصادي في عفرين يوضح لراديو الكل، أن تقديم الهدايا للزوجات أمر مستحب فهنّ الجندي المجهول في تحمل أعباء الحياة، مبيناً أن الهدية برمزيتها لا بقيمتها لاسيما في ظل تردي دخل الأسرة وسوء الأوضاع المعيشية.
وعلى الرغم من تردي الوضع المعيشي للأهالي في شمال غربي سوريا، إلا أنهم يحافظون على إرادتهم في التمسك بالحياة لاسيما في أيام الأعياد والمناسبات وتبادل عبارات الشكر والعرفان ليسود المجتمع حياة اجتماعية أفضل.
ويعيش الأهالي في شمال غربي سوريا أوضاعاً معيشية ومادية صعبة يرافقها ارتفاع بالأسعار وانتشار البطالة الأمر الذي انعكس على الأهالي وحدّ من قدرتهم على شراء حاجاتهم.
ريف حلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: رنا توتونجي