“القهوة المرة” حاضرة على طاولة ضيافة العيد شمالي حلب
أحد الأهالي: لا يمكننا الاستغناء عن القهوة العربية في عيد الفطر
اعتاد الكثير من الأهالي في ريف حلب الشمالي على تحضير القهوة العربية أو ما تعرف بالقهوة (المرة) في أيام العيد كنوع من الضيافة إلى جانب بعض الحلويات.
ولا تزال هذه العادة حاضرة ومتوارثة حتى اليوم عند بعض العائلات التي لا يمكن أن تستغني عنها لاسيما أنها تعتبر رمزاً للضيافة والأصالة العربية.
زهرة الشيخ مقيمة في اعزاز تقول لراديو الكل، إن القهوة العربية وحلويات العيد من الضيافة التي لا يمكن الاستغناء عنها، وتعتبرها بهجة العيد وأحد طقوسه المعتادة رغم الظروف المعيشية الصعبة.
فيما اعتبر أسامة الشامي مقيم في عفرين أن حلوى العيد متوفرة لدى الأهالي ولكن ليس كما كان في السابق حيث قلّت الكميات والأنواع، فيما لا زالت القهوة حاضرة على طاولة ضيافة العيد.
أبو محمد مقيم في عفرين يبين لراديو الكل، أن القهوة العربية المرة تحتوي على فوائد عديدة وتحافظ على رونقها و أصالتها في العيد ومحببة لدى جميع الأهالي.
عكرمة الخطيب أحد أصحاب محلات بيع البن في عفرين يوضح لراديو الكل، أن الإقبال ضعيف على شراء القهوة وبعض الحلويات، مشيراً إلى أن سعر كيلو البن يتراوح مابين الـ 30 ليرة تركية والـ 60 ليرة بحسب نوعه.
ويلفت الخطيب إلى أن أسعار الراحة والشوكولا وهريسة اللوز تتراوح ما بين الـ 25 ليرة تركية والـ 60 ليرة للكيلو الواحد.
ومهما تغيرت طقوس العيد يبقى احتساء القهوة ولذتها مع العائلة والأقارب له طعم مختلف لما له من أهمية ومكانة قوية عند العرب.
وتغيرت طقوس الأعياد خلال السنوات الماضية في شمال غربي سوريا، بسبب النزوح والتهجير وافتراق الأقارب، إضافة إلى تغيير التجهيزات الخاصة بالأعياد كالألبسة والحلويات وغيرها، بسبب ارتفاع الأسعار وضيق الوضع المادي.
ريف حلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: رنا توتونجي