نزوح لأهالي بلدة أم باطنة بالقنيطرة بعد تهديد النظام باقتحامها
النظام يطالب بتهجير 10 عائلات لمقاتلين سابقين في فصائل الجيش الحر إلى شمال غربي سوريا
نزح عدد كبير من أهالي بلدة أم باطنة بريف القنيطرة الأوسط، بعد تهديد مسؤول عسكري في النظام بدعم روسي باقتحام البلدة، اليوم الجمعة، في حال عدم قبول تهجير عائلات إلى شمال غربي سوريا.
وقال تجمع أحرار حوران، إن العائلات التي يطالب النظام بتهجيرها هي 10 عائلات لمقاتلين سابقين في فصائل الجيش الحر، لم ينخرطوا في تشكيلات النظام عقب التسوية.
وأضاف التجمع (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري) أن النظام يتهم هؤلاء بالقيام بـ”أعمال إرهابية” حسب زعمه.
ونقل التجمع عن أحد الشباب الذين يطالب النظام بتهجيرهم من البلدة، أن الميليشيات الإيرانية لها دور كبير في إفراغ البلدة من الشبان وتهجيرهم منها لإحكام قبضتها على المنطقة القريبة من الجولان المحتل.
وبحسب أحرار حوران فإن ناشطين في محافظة درعا سوف ينظمون وقفات احتجاجية ومظاهرات غاضبة في عدد من مدن وبلدات المحافظة، اليوم بعد تهديد النظام اقتحام بلدة أم باطنة.
وفي بداية أيار الحالي، شنّ مسلحون مجهولون، هجوماً بالأسلحة الرشاشة على حاجز عسكري لقوات النظام وحزب الله قرب بلدة أم باطنة أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين العناصر أعقبه قصف للنظام على البلدة ووقوع إصابات بين المدنيين.
وحينها أعطت قوات النظام أهالي أم باطنة مهلة قصيرة لإخلائها وتهجير أهلها أو تقتحمها بالقوة وتعاود قصفها.
ومنذ سيطرة قوات النظام على درعا والقنيطرة، تعيش كافة مناطق المحافظتين فوضى أمنية تتمثل بعمليات خطف وتفجيرات واغتيالات ضد مدنيين أو مسلحين سابقين في “الجيش الحر” أو عناصر ما يسمى “فصائل التسوية”، إضافة إلى عمليات اغتيال ضد قوات النظام.
وتمكنت قوات النظام والحليف الروسي من السيطرة على محافظتي القنيطرة ودرعا في تموز 2018، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف بشتى أنواع الأسلحة وتعزيزات عسكرية.
القنيطرة – راديو الكل