“لا تنتخبوا عميل إيران المدلل”.. منشورات جديدة في درعا تدعو لمقاطعة “الانتخابات”
تستمر إشارات الرفض الشعبي لما يسمى “انتخابات النظام الرئاسية” بالظهور في محافظة درعا، على الرغم من انتشار النظام وحلفاؤه فيها منذ تسوية تموز 2018 والمحاولة مؤخراً للترويج إلى هذه الانتخابات، التي قوبلت برفض دولي وأممي واسع، باستثناء التأييد الإيراني الروسي.
وبحسب تجمع أحرار حوران انتشرت، اليوم الخميس 13 أيار، في بلدة المزيريب غربي درعا، ملصقات ومناشير ورقية، تدعو إلى مقاطعة هذه الانتخابات، يقول بعضها: “لا تنتخبوا صاحب البراميل المتفجرة”، و”لاتنتخبوا ساجن النساء والأطفال”، و”لاتنتخبوا من هجر نصف سكان سوريا”، و”لا تنتخبوا عميل إيران المدلل”.
بلدة المزيريب هي واحدة من عشرات المناطق التي ظهرت فيها مؤخراً حالة الرفض العلني للانتخابات، فأول أمس عمت مدن وبلدات جاسم وأم ولد وعدوان وتسيل بريف درعا منشورات مماثلة.
وانتشرت في 30 نيسان الماضي، منشورات ورقية في شوارع بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي، تحذر من المشاركة في “انتخابات النظام” المزعومة، و”مسيراته المؤيدة”.
والخميس الماضي، قرّر نظام الأسد إلغاء عدد من مراكز الانتخاب في درعا، بعد تهديدات وجّهها أبناء المحافظة للمسؤولين والقائمين على تلك المراكز في بلدات وقرى درعا، رفضاً منهم إعادة تأهيل بشار الأسد، بعد الجرائم التي ارتكبها طوال السنوات الماضية، وفقاً لتجمع أحرار حوران.
وكانت روسيا قد دعت إلى “مسيرات مؤيدة” في درعا لاسيما في مدينة بصرى الشام لدعم وتثبيت نظام الأسد.
“درعا ترفض مطلقاً نظام بشار الأسد”
منذ إجراء التسوية في عام 2018 يرفض أهالي درعا “بشكل مطلق” في كافة المناطق الإجراءات التي يقوم بها النظام في المحافظة، بحسب ما قاله الصحفي السوري سمير السعدي لراديو الكل.
ويؤكد السعدي، أن الأحداث الأخيرة في درعا وما ظهر فيها من منشورات ومظاهرات رافضة للانتخابات هي أمر طبيعي ومتوقع من محافظة قدمت الكثير من التضحيات للثورة السورية.
ويجري النظام انتخاباته في 26 الشهر الحالي، حيث ترشح لها 3 أسماء على رأسهم بشار الأسد، وهي الفترة الرئاسية الرابعة لبشار الأسد في حال فوزه بها والثانية خلال الثورة السورية.
وتقابل انتخابات النظام برفض دولي وأممي واسع، إذ سبق للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا أن أكدوا ذلك، في حين قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون إن “الانتخابات” “ليست جزءاً من العملية السياسية في سوريا”.
درعا – راديو الكل