“العيدية” في إدلب.. أشكال عدة وعادة لا يكتمل العيد بدونها
اعتاد الأهالي في محافظة إدلب على تقديم ما يسمى بـ “العيدية” للأطفال والكبار خلال أيام عيد الفطر، تعبيراً عن الفرح، بالرغم من الأوضاع المادية والمعيشية الصعبة.
وتقول ياسمين عرموش نازحة من سراقب، إنها قدمت عيدية عبارة عن مبلغ مادي بسيط لإخوتها لتدخل الفرحة إلى قلوبهم، بالرغم من التهجير الذي ساهم في تردي وضعهم المادي.
في حين تقول رهام من سلقين، إن العيدية من أهم طقوس العيد، ولكن الظروف المعيشية قللت منها، حيث أن خطيبها قدم لها اللباس هذا العيد، علماً أنه اعتاد أن يهديها الحلي، مشيرة إلى أن للعيدية قيمة معنوية كبيرة.
أما كوثر وريتاج طفلتان في إدلب فتقولان إنهما حصلتا على العيدية وفرحوا بها كثيراً متمنين الحصول على المزيد.
وتوضح ريم قصاب مختصة اجتماعية، أن العيدية هي عادة معروفة يتم تقديمها خلال أيام العيد، وتختلف قيمتها ونوعها من منطقة لأخرى، ولها تأثير نفسي إيجابي كبير، كما تساهم في تعزيز العلاقات والروابط الإجتماعية.
وبالرغم من الظروف السيئة التي تمر على أهالي محافظة إدلب، من قصف وتهجير، وانتشار فيروس كورونا، وغيرها من العوامل التي غيرت من طقوس العيد، إلا أن الأهالي يحاولون تحدي كل الظروف والعوائق.
تقرير: محمد العلي / قراءة: بتول الحكيم
إدلب – راديو الكل