الدفاع المدني يحذر من عودة الحرائق إلى مخيمات شمال غربي سوريا
"الدفاع المدني": نسعى إلى توعية المدنيين من خطر الحرائق سواء النازحين في المخيمات أو المقيمين في المنازل"
حذر الدفاع المدني السوري من عودة الحرائق إلى مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا مع بدء الصيف وارتفاع درجات الحرارة، لاسيما أن الكثير من الخيام لا تتحمل تقلبات الطقس.
وقال الدفاع المدني عبر معرفاته الرسمية، أمس الثلاثاء، إن حرائق المخيمات تعتبر أشد خطورة من الحرائق المنزلية بسبب طبيعة المواد التي بنيت منها الخيام والتي تكون في الغالب مواد سريعة الاشتعال مثل القماش والبلاستيك إضافة لوجود الوقود.
وأكد أن “الحرائق كابوس لا يغادر المخيمات”، مشدداً على سعيه إلى توعية المدنيين من خطرِها سواء النازحين في المخيمات أو المقيمين في المنازل.
وأشار إلى أنه منذ بداية العام الحالي وحتى يوم الإثنين 10 أيار، استجابت فرق الإطفاء في الدفاع المدني لـ 67 حريقاً نشب في مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا، مبيناً أنه تم في تلك العمليات انتشال جثمان شخص واحد فقد حياته بالإضافة إلى إسعاف عدة مدنيين آخرين تعرضوا لحروق أو حالات اختناق.
ونوه فريق الخوذ البيضاء بأنه في عام 2020 الماضي أخمدت فرق الإطفاء أكثر من 2600 حريق، بينها نحو 140 حريقاً في المخيمات، ونحو 450 حريقاً في منازل المدنيين.
ولفت إلى أن فرق الإطفاء الميدانية تجد صعوبة كبيرة في الوصول إلى الحرائق في المخيمات، لاسيما العشوائية منها، والتي تفتقد لطرقات تسمح بوصول سيارات الإطفاء.
وبحسب الدفاع المدني، فإن أغلب الحرائق التي تحصل في المخيمات تكون ناجمة عن استخدام مواد خطرة أو طهي الطعام داخل الخيمة أو ماس كهربائي ناجم عن بطارية الإنارة.
وخلال اليومين الماضيين، وثق فريق منسقو استجابة سوريا 5 حرائق في حربوش وكفر دريان وسرمدا بالإضافة إلى مخيم نبع الأمل قرب بلدة حزرة شمالي إدلب والذي راح ضحيته امرأتان وطفل.
وبحسب “استجابة سوريا” يوجد في منطقة شمال غربي سوريا نحو 1300 مخيم يقطنها أكثر من مليون شخص غالبيتهم من النساء والأطفال.
إدلب – راديو الكل