الحرائق تعود إلى الواجهة.. مئات الدونمات من القمح تحترق غربي الرقة
أهالي المنطقة يتهمون مليشيات الحرس الثوري الإيراني بالوقوف خلف الحريق
التهم حريق مئات الدونمات من القمح، مساء أمس الإثنين، ضمن مناطقِ سيطرة قوات النظام غربي الرقة، في ظل اتهامات للميليشيات الإيرانية بالوقوف خلف ذلك.
وأفاد مصدر محلي لمراسل راديو الكل في الرقة، أن 320 دونماً من القمح قضت عليها حرائق مجهولة الفاعل، منتصف ليلة الإثنين، في قرية الصعب غرب الرقة وسط غياب فرق الإطفاء.
وأكد المصدر أن المتهم بالحريق حسب الأهالي هم ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في منطقة مسكنة القريبة من القرية المذكورة، وذلك بحسب شاهد عيان من فلاحي المنطقة الذي شاهد دورية للحرس الثوري الإيراني قبيل الحريق بـ10 دقائق قرب الأرض التي احترقت.
وأوضح المصدر ذاته، أن قوات النظام اتهمت خلايا تنظيم داعش لإبعاد التهمة عن الحرس الثوري الإيراني في ظل عجز الأهالي عن رفع شكوى بشهادات الشهود نظراً للخوف من بطش الإيرانيين بهم لا سيما أنهم “السلطة الأقوى في المنطقة” حسب تعبيرهم.
ومع بداية فصل الصيف عاد مشهد حرائق المحاصيل الزراعية لاسيما القمح في الرقة إلى الواجهة من جديد وسط تراشق الاتهامات بافتعالها من قبل الجهات المسيطرة في المنطقة.
وفي العام الماضي التهمت الحرائق مجهولة الفاعل مئات الألوف من دونمات القمح في المحافظة في ظل عجز السلطات المسيطرة عن معرفة الفاعل.
أما بالنسبة للجهات التي تقف وراء هذه الحرائق فإن بعض الأهالي في المنطقة يتهمون الوحدات الكردية أولاً بحرق محاصيلهم كونها التي تسيطر على المنطقة أمنياً كما أنها من خلال حرق المحاصيل تستعطف الجهات الدولية لتقديم الدعم.
وبالنسبة للاتهام الثاني فوجهه الأهالي لخلايا النظام النائمة التي تهدف إلى زعزعة الأمن دون النظر إلى الخسائر التي يتكبدها الأهالي، أما البعض فيوجهون الاتهام لتنظيم “داعش”.
ويؤكد الأهالي أن الهدف الذي يكمن وراء الحرائق التي تصيب محصول القمح عما سواه في كل عام هو من أجل سلب الأهالي لقمة عيشهم وضياع تعبهم.
ويعتمد الكثير من المزارعين في الرقة على الزراعة كمصدر أساسي لتحصيل الرزق حيث يقبلون في كل عام على زراعة آلاف الدونمات من القمح والشعير.
الرقة – راديو الكل