بسبب الأسعار.. رائحة حلويات العيد تغيب عن أحياء مناطق عدة شمال غربي سوريا
الأهالي أصبحوا يصنعون كمية قليلة من حلويات العيد أو يشترونها جاهزة من السوق
تغيب رائحة حلويات العيد عن أحياء مدينتي إدلب وجرابلس شمال غربي سوريا حيث إن بعض الأهالي يعزفون عن صنعها أو حتى شرائها نظراً لارتفاع الأسعار وتردي الواقع المعيشي.
وفي حال شراء الحلويات يتم الاقتصار على كميات قليلة جداً بخلاف ما اعتاد عليه الأهالي في كل عيد حيث كانت الأسعار والتكلفة مناسبة للجميع.
ندى أم عمر من سكان مدينة جرابلس تبين لراديو الكل، أنها كانت تجهز في كل عيد أصنافاً متنوعة من الحلويات وبكميات كبيرة جداً، أما اليوم وبسبب غلاء أسعار مواد الحلويات أصبحت تكتفي بكيلو واحد أو أثنين منها أو حتى تشتريها جاهزة من الأسواق.
أم شادي نازحة بريف إدلب تقول لراديو الكل، إن النازحين الذين هُجّروا من مناطقهم لم يعد بإمكانهم شراء المواد الأولية لصناعة حلويات العيد، مشيرةً إلى أن ثمن كيلو الطحين وصل إلى 6 ليرات تركية وثمن علبة الزيت سعة 5 لترات بلغت 51 ليرة تركية.
فيما يبين رامز الشيخ محمد وهو نازح من مدينة حمص في جرابلس لراديو الكل أنه عمل على صناعة نوع واحد من الحلويات وبكمية قليلة جداً نظراً لارتفاع أسعار المواد الأساسية من طحين وسمن وغاز، منوهاً بأنه كان يصنع كميات كبيرة من الحلويات سابقاً كالمعمول وفطائر وكعك العيد.
مصطفى العريان صاحب أحد محلات بيع المواد الغذائية بإدلب يوضح لراديو الكل، أن هناك إقبالاً قليلاً على شراء المواد الأولية لتحضير الحلويات منذ ما يقارب أسبوع، مؤكداً أن أسعار الزيت ارتفعت بشكل كبير بسبب الحظر الذي تم فرضه في تركيا وإيقاف الحركة التجارية.
ويلفت العريان إلى أن الكيلو الواحد من مادة السميد ارتفع أيضاً حيث يباع بـ 3,5 ليرة تركية وكذلك سعر كيلو السمسم ويباع بـ 13 ليرة تركية.
وتغيرت طقوس استقبال العيد في شمال غربي سوريا بشكل تدريجي بسبب الظروف التي فرضتها الحرب على الأهالي كالفقر والنزوح والبطالة وارتفاع الأسعار وغيرها.
فيما أصبح هم الكثير من الأهالي في شمال غربي سوريا اليوم هو تأمين قدر المستطاع من حاجاتهم الأساسية والضرورية بعيداً عن التحضير للعيد الذي يمر عليهم دون بهجة.
شمال غربي سوريا
تقرير: حامد العلي و محمد حمود – قراءة: ديمه ساعي