عن طريق “القاطرجي”.. قوات سوريا الديمقراطية تمد نظام الأسد بمئات شاحنات النفط
تعد هذه الدفعة هي الثالثة من نوعها منذ مطلع أيار الحالي
وصلت مئات شاحنات النفط الخام إلى مناطق سيطرة الأسد، قادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عبر شركة “القاطرجي”.
ونقل مراسل “راديو الكل” شرقي سوريا عن مصادر مطلعة قولها، إن 300 شاحنة نفط تابعة لشركة “القاطرجي” الذي يعد أحد أذرع النظام الاقتصادية، خرجت فجر اليوم الإثنين، إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، عبر معبر “الطبقة” بريف الرقة الغربي.
وأوضحت المصادر لمراسلنا أن الشاحنات ملأت خزاناتها بالنفط من حقول “رميلان” و”الشدادي” بريف محافظة الحسكة، الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري)، ثم توجّهت نحو مصفاة “حمص”، عبر ما يعرف بـ”طريق أبيض” الواصل ما بين الرقة والحسكة.
وأضافت المصادر لمراسلنا أن هذه القافلة هي الثالثة من نوعها خلال شهر أيار الحالي، وأن الحقول التي يتم التعبئة منها في “رميلان” و”الشدادي” تقع تحت إشراف ورقابة التحالف الدولي.
وتواصلت حركة تصدير النفط من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية نحو مناطق نظام الأسد بعد صدور الدفعة الأولى من عقوبات “قانون قيصر” في حزيران من العام الماضي، الذي يُفترض أن يمنع “قوات سوريا الديمقراطية” (حلفاء الولايات المتحدة في سوريا) من إمداد نظام الأسد بالنفط.
وتصل الموارد النفطية من الشرق السوري إلى مناطق نظام الأسد عادة عبر طريقين: الأول يتمثل بمعابر التهريب المائية على ضفتي نهر الفرات، التي تعرضت سابقاً لضربات جوية من التحالف الدولي لمنع عمليات التهريب، أما الثاني فعن طريق “شركة القاطرجي” التي تتعامل بشكل رسمي مع قوات سوريا الديمقراطية عن طريق المعابر الثلاث المعروفة بين مناطق الطرفين.
ويخضع “حسام قاطرجي” أصلاً لعقوبات أمريكية على خلفية قيامه بدور الوسيط في تهريب النفط بين تنظيم داعش ونظام الأسد خلال فترة سيطرة التنظيم على الشرق السوري بين عامي 2014 و2017، إضافة إلى أنه اسمه ورد ضمن الحزمة الثانية من قائمة “عقوبات قيصر” الأمريكية.