قتيلان وجريح جراء اقتتال عشائري شمالي الحسكة
تشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية نزاعات عشائرية متكررة يسقط فيها قتلى وجرحى في ظل فوضى انتشار السلاح
قتل شخصان وأصيب ثالث بجروح بليغة، أمس الأحد، جراء اقتتال عشائري في ريف محافظة الحسكة الشمالي.
وقالت مواقع إخبارية محلية -بينها موقع “نورث برس”- إن شجاراً مسلحاً اندلع بين عائلتين من عشيرة “البادينة” في قرية “تل كرمة”، بريف “الدرباسية” شمالي محافظة الحسكة، أدى إلى مصرع شخصين وإصابة ثالث بجروح خطيرة، نقل على إثرها إلى أحد مشافي القامشلي، وأجريت له عملية جراحية.
وبحسَب “نورث برس” فإن سبب المشاجرة يعود إلى خلاف بين العائلتين حول طريق عبور الأغنام بين الأراضي الزراعية.
وانتهت المشاجرة -وفقاً للموقع نفسه- بعد فرض الوحدات الكردية طوقاً أمنياً حول القرية.
وتشهد مناطق شرقيّ وشمال شرقيّ سوريا الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية (تشكّل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية) عدة حالات اقتتال عشائري، يسقط فيها قتلى وجرحى.
ويتّهم أهالي تلك المناطق الوحدات الكردية بعدم ضبط انتشار الأسلحة، وإهمال التدخُّل لفض المواجهات العشائرية المسلحة، وترك ملف فض النزاعات للوجهاء الذين تنجح وساطاتهم عادة بعد سقوط ضحايا من الأطراف المتناحرة.
وأمس الأول السبت، قتل طفلان ورجل وأصيب آخرون، جراء شجار عشائري مسلح في قرية “جغل صغير” غربي “منبج” في ريف حلب الشرقي.
والسبت أيضاً، سقط جرحى مدنيون جراء اقتتال مماثل في قرية “الحدادية” بريف الحسكة الجنوبي، وفقاً لمواقع وصفحات محلية.
وفي 24 نيسان الماضي، قُتل شخصان وأصيب آخرون بجروح، جراء اقتتال عشائري في شارع “تل أبيض” وسط مدينة الرقة.
وفي 3 من الشهر نفسه، قُتل ثمانية أشخاص وأصيب آخرون، جراء اقتتال عشائري بين عائلتين في قرية “الدلاوية” بريف القامشلي شمال شرقي محافظة الحسكة.
وفي نهاية آذار المنصرم، قُتل شخص وأصيب 6 آخرون، نتيجة اقتتال عشائري بين عائلتي “الغضبان” و”السياد”، في بلدة “غرانيج” الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، شرقي دير الزور، بسبب خلاف على ملكية أرض زراعية.
وتزامن ذلك مع اقتتال عشائري مماثل سقط فيه جرحى، في بلدة “الصبحة” شرقي دير الزور، وقبلها بأربعة أيام، قُتل شابان جراء اقتتال عشائري في مدينة الحسكة.
كما سجّلت بلدة “الصور” في ريف دير الزور الشمالي، في 25 شباط الماضي، اقتتالاً مماثلاً سقط فيه قتلى وجرحى.