مع اقتراب عيد الفطر.. أسواق الألبسة في إدلب خالية من زوارها
صاحب أحد محلات الألبسة بإدلب يرجع جمود حركة البيع والشراء في الأسواق إلى ارتفاع الأسعار وضعف قدرة الأهالي الشرائية
تشهد أسواق الألبسة الجديدة في إدلب مع قدوم عيد الفطر جموداً كبيراً في حركة البيع والشراء لعدة أسباب على رأسها ارتفاع الأسعار وتردي الوضع المادي للأهالي وخصوصاً النازحين.
ويقول مصطفى أبو حمزة وهو أحد سكان مخيمات الساحل غربي إدلب لراديو الكل، إن هذه السنة تختلف عن السنين السابقة بسبب الغلاء وقلة العمل بالإضافة لمصاريف رمضان الكبيرة، منوهاً بأنه اضطر للاستغناء عن شراء الألبسة لأطفاله هذا العيد.
أم صلاح نازحة في تجمع مخيمات الكرامة شمالي إدلب تبين لراديو الكل، أنها غير قادرة على شراء ألبسة العيد لأطفالها بحكم أنها المعيلة الوحيدة لعائلتها ولا يوجد أي دخل ثابت، مشيرة إلى أن زوجها مريض وغير قادر على العمل.
وائل الفاتح مهجر من مدينة اللاذقية ومقيم في مخيمات الساحل أيضاً يؤكد لراديو الكل، أنه بالكاد يستطيع تأمين لقمة العيش لعائلته فكيف يمكنه شراء الألبسة الجديدة ذات الأسعار الخيالية، لافتاً إلى أن أطفاله سوف يضطرون إلى ارتداء الألبسة القديمة في العيد.
ولا يختلف الحال كثيراً بالنسبة لمحمد الزاهر نازح في تجمعات الكرامة بإدلب عن غيره إذ يبين لراديو الكل، أنه سوف يلجأ إلى شراء ألبسة مستعملة “البالة” لكسوة أطفاله في عيد الفطر بحكم أن مدخوله اليومي لا يتجاوز الـ 20 ليرة تركية.
من جانبه يوضح أحمد جانودي صاحب أحد محلات الألبسة في منطقة مخيمات الساحل، أن الأسواق في محافظة إدلب تشهد جموداً كبيراً بحركة البيع والشراء، بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى الأهالي لعدم وجود دخل شهري ثابت لديهم بالإضافة إلى قلة فرص العمل.
ويلفت جانودي إلى أن أغلب العوائل لديها ما لا يقل عن 4 أطفال وهذا يتطلب منهم مبلغاً كبيراً لشراء الألبسة الجديدة ما يجعل هذه العوائل تعزف عن شراء الألبسة نهائياً.
ويعيش الأهالي في محافظة إدلب، أوضاعاً معيشية ومادية صعبة جداً، يرافقها ارتفاع حاد بكافة الأسعار سواء الألبسة أو المواد الغذائية.
ويضطر الكثير من الأهالي في المحافظة أحياناً لشراء الألبسة المستعملة وإعادة تدويرها لتتناسب مع حاجتهم لاسيما أن الكثير منهم يعاني ظروفاً قاسية.
إدلب – راديو الكل
تقرير: ياسين الرملاوي وخضر العبيد – قراءة: سارة سعد