مقتل ثلاث بنات ووالدهن بانفجار لغم شرقي درعا
اللغم انفجر بسيارة كانت تقلهم في وادي "مليحة العطش" بريف درعا الشرقي
قتل مدني مع بناته الأطفال الثلاث، اليوم السبت، جراء انفجار لغم أرضي في مكان إقامتهم، بريف درعا الشرقي.
وقال موقع “السويداء 24” إن المواطن “عايد حمد الرحيل” وبناته الثلاث (شهد، رغد، تغريد)، لقوا مصرعهم إثر انفجار لغم أرضي، بسيارة كانت تقلهم، في وادي “مليحة العطش” بريف درعا الشرقي، صباح السبت.
وأوضح “السويداء 24” أن “الرحيل” البالغ من العمر 32 عاماً، ينحدر من عشائر البدو من أبناء محافظة السويداء، وتحديداً من منطقة “نمرة”، ويقيم مع عائلته منذ عدة سنوات، في ريف محافظة درعا الشرقي.
ومطلع أيار الحالي قال تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن شهر نيسان الماضي شهد استمراراً في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا.
ووثق التقرير مقتل 11 مدنياً بينهم 7 أطفال في نيسان، لتصبح حصيلة الضحايا الذين قتلوا بسبب الألغام منذ بداية عام 2021، 96 مدنياً بينهم 35 طفلاً، قضوا في مناطق عدة على اختلاف القوى المسيطرة.
واعتبر التقرير سقوط هذا العدد من الضحايا نتيجة انفجار الألغام، مؤشراً “على عدم قيام أيّ من القوى المسيطرة ببذل أية جهود تذكر” في عملية إزالتها، “أو محاولة الكشف عن أماكنها وتسويرها وتحذير السكان المحليين منها”.
وفي 13 نيسان الماضي، قال “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” (مقرّه في جنيف)، إن الألغام والذخائر غير المنفجرة حصدت على مدى السنوات الماضية أرواح مئات الضحايا المدنيين في سوريا، محذراً من أن العديد منهم لا يزالون عُرضة لمخاطرها في كافة مناطق البلاد.
وأوضح التقرير الذي حمل اسم “ألغام سوريا.. القتل دون ضجيج”، أن من سمّاهم “مختلف أطراف النزاع في سوريا” متورّطون في زراعة الألغام بدرجات متفاوتة “غير أنّ المسؤولية الأكبر في هذا الإطار تقع على عاتق قوات النظام” -بحسب التقرير-، وذلك بسبب التجهيزات العسكرية والتسليح المتنوع الذي يمتلكه.
وأوضح التقرير أنّ الألغام في سوريا تسبّبت في الفترة الممتدة من آذار 2011 إلى آذار 2021، بمقتل نحو (2637) مدنياً، بينهم (605) أطفال و(277) سيدة، و(8) من أفراد الطواقم الطبية، و(6) من الدفاع المدني، و(9) من الكوادر الإعلامية.
درعا – راديو الكل