الغارديان: هكذا تحولت مناطق الأسد إلى “مركز عالمي” لإنتاج “الكبتاغون”
الصحيفة البريطانية قالت إن سوريا ولبنان تحولتا إلى "دولتي مخدرات" بتواطؤ من مسؤولي البلدين
تحولت مناطق نظام الأسد مؤخراً إلى مركز عالمي لإنتاج مخدرات “الكبتاغون”، الذي بات الاتجار به مورداً اقتصادياً مهماً للأسد وحليفته مليشيا “حزب الله”.
جاء ذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، قالت فيه -بحسَب ما ترجمه موقع “الحرة”- إن تصنيع مخدر الكبتاغون في أراضي نظام الأسد بات “قصة مكسب تجاري كبير” لاقتصاد ينمو لينافس الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد السوري، لكنه بالمقابل يحول سوريا إلى “بلد مخدرات”.
وأوضحت “الغارديان” أن “شحنة الرمان” التي صادرتها السعودية في نيسان الماضي، سلطت الضوء مجدداً على عمليات تهريب المخدرات من لبنان وسوريا، وأن البلدين تحولا بسرعة إلى “بلدي مخدرات”.
وتحدث التقرير عن اعتراض ما لا يقل عن 15 شحنة أخرى من المخدرات في الشرق الأوسط وأوروبا خلال العامين الماضيين، أبلغ ستة من مسؤولي الشرطة والاستخبارات في الشرق الأوسط وأوروبا صحيفة “الغارديان” إن جميعها مصدرها سوريا أو عبر الحدود في لبنان.
وسلّطت الغارديان الضوء على أنّ الحدود بين سوريا ولبنان باتت منطقة نشطة لتهريب الحشيش والكبتاغون، بتواطؤ من مسؤولي البلدين، على طول طريق يمتد من وادي البقاع اللبناني، وبلدة القصير الحدودية السورية، والطرق شمالاً عبر معقل العلويين في نظام الأسد، باتجاه ميناءي اللاذقية وطرطوس.
وطبقاً للتقرير فقد خضعت اللاذقية السورية تحديداً لتدقيق مكثف من قبل الشرطة الأوروبية والأمريكية ووكالات الاستخبارات، لكن ذلك لم يمنع وقوع عمليات تهريب منها، تم إحباطها لاحقاً، بينها خمسة أطنان من حبوب “الكبتاغون”، عثر عليها في اليونان في تموز 2019، وكمية مماثلة في دبي في الأشهر اللاحقة، وأربعة أطنان من الحشيش تم اكتشافها في مدينة بورسعيد المصرية في نيسان 2020، معبأة في عبوات حليب، تابعة لشركة يملكها “رامي مخلوف” ابن خال بشار الأسد.
وشهد شهر تموز 2020 اعتراض أكبر كمية من المخدرات على الإطلاق، بقيمة مالية تزيد عن مليار دولار، في ميناء “ساليرنو” الإيطالي، وكان مصدرها مناطق سيطرة الأسد، التي باتت وفقاً لتقرير “مركز التحليل والبحوث التشغيلية” مركزاً عالمياً لإنتاج الكبتاغون.
راديو الكل – موقع “الحرة”