مقتل شاب سوري لاجئ في لبنان.. والسلطات توقف المجرم

وسائل إعلام لبنانية قالت إن الدافع وراء جريمة القتل هو "خلاف مادي"

أوقفت السلطات اللبنانية مواطناً بتهمة ارتكاب جريمة قتل بحق شاب سوري لاجئ، وفق ما أوردته وسائل إعلام لبنانية.

وقالت صحيفة “النهار” (خاصة)، أمس الجمعة، إن دورية من قوى الأمن الداخلي اللبناني، من فرع المعلومات، عثرت على جثة الشاب السوري “عمار محمد القطان” (لم تحدّد عمره)، في محلة “طريق جردية” بين بلدة “جنتا” و”علي النهري”.

وأضافت “النهار” أن العثور على جثة الشاب السوري، جاء بعد توقيف المواطن اللبناني “علاء هيثم كركبا”، صباح الجمعة في بلدة “علي النهري”(ماسا)، بتهمة تنفيذ جريمة القتل.

وأوضحت الصحيفة نفسها أن المواطن اللبناني نفذ جريمته “بسبب خلاف مادي”، فيما لم تقدّم أي تفاصيل إضافية حول الجريمة.

ومنذ بدء موجة اللجوء السوري إلى لبنان بعد العام 2011، تعرض اللاجئون السوريون هناك لعدم جرائم قتل، بعضها بطابع جنائي وآخر بدوافع عنصرية.

وفي نيسان الماضي، قُتل ثلاثة شبان لبنانيون شاباً سورياً بعدما حاول الدفاع عن فتاة تحرّشوا بها في محل لبيع القهوة يعمل به، في طرابلس شمال لبنان.

ويعيش في لبنان بحسَب إحصاءات “المفوضية السامية للاجئين” التابعة للأمم المتحدة نحو مليون لاجئ سوري، بينما تقول إحصاءات الحكومة اللبنانية إن العدد يفوق 1.5 مليون لاجئ.

وفي شباط الماضي، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن “ضغوط قاسية وقاهرة” يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان، لإجبارهم على العودة إلى بلادهم التي لا تزال تعاني أوضاعاً أمنية مضطربة وظروفاً معيشية صعبة للغاية.

وأكدت الصحيفة أن تلك الضغوط ليست جديدة، ولكنها زادت بشكل لافت في الآونة الأخيرة مع تفشي جائحة كورونا، وتدهور الأوضاع الاقتصادية إلى نحو غير مسبوق وفقدان العملة المحلية أكثر من 80 بالمئة من قيمتها خلال عام، وانتشار البطالة مع انهيار كبير في مستوى الخدمات العامة.

ومنذ اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق “رفيق الحريري” عام 2005، يعيش لبنان على وقع أزمات سياسية وأمنية، توّجت بما يُعرف بـ”انقلاب بيروت” حين سيطرت مليشيا “حزب الله” الموالية لإيران على العاصمة ومناطق محيطة بها بقوة السلاح، وصولاً إلى أزمات وتجاذبات تشكيل الحكومات.

غير أن المسؤولين اللبنانيين يصرّحون مراراً بأن أزمة اللاجئين السوريين هي “الأزمة الكبرى” في بلادهم، ما انعكس على ممارسات الشارع ضد اللاجئين، وعرّضهم لممارسات عنصرية واعتداءات متكرّرة.

لبنان – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى