تراشق “أمريكي – روسي”.. موسكو: “تحشيد عسكري” للتحالف شرقي سوريا
موسكو: "التحشيد العسكري للتحالف بقيادة واشنطن يسبب ضرراً بالغاً لفرص التسوية السياسية".
ردت روسيا على اتهامها من قبل التحالف الدولي بقيادة واشنطن بانتهاك اتفاقية منع الاشتباك شرقي سوريا، بانتقاد ما اسمته “التحشيد العسكري للتحالف في المنطقة ذاتها”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك”، أمس الأربعاء 6 أيار، عن نائب رئيس ما يسمى “مركز المصالحة الروسي في سوريا”، إن “زيادة حدة النقل الجوي للبضائع العسكرية والتحركات البرية للقوافل العسكرية من جانب التحالف بقيادة الولايات المتحدة في المناطق الشرقية من سوريا هو مبعث قلق”.
وأضاف “مثل ذلك التحشيد العسكري بالتزامن مع الوضع الاقتصادي والاجتماعي الطارئ الناجم عن العقوبات الأمريكية الخانقة يسبب ضرراً بالغاً لفرص التسوية السياسية”، وفق وصفها.
ولم يقدم المسؤول الروسي أي تفاصيل أخرى عن طبيعة هذه التحشيدات أو المناطق التي وصلتها شرقي سوريا، والتي تتقاسم السيطرة عليها عدة قوى أجنبية منها واشنطن وموسكو اللتان تدعمان قوى محلية.
والثلاثاء الماضي، اتهمت واشنطن القوات الروسية بانتهاك الاتفاقيات الخاصة بمنع الاشتباك شمال شرقي سوريا، ردت روسيا عليه بالقول: “لا يحق للولايات المتحدة أن تنتقد الإجراءات القانونية للقوات المسلحة الروسية التي تعمل في سوريا بدعوة من حكومة هذه الدولة”، حسب تعبيرها.
ولم يتوقف الرد على ذلك بل اعتبرت روسيا أن “الوجود العسكري الأمريكي في سوريا غير شرعي”.
التراشق الأمريكي -الروسي ليس بالجديد حول سوريا، فكل طرف ينتقد سياسة الآخر تجاه هذا البلد الذي مزقته الحرب والتدخلات الخارجية بجانب نظام الأسد منذ 10 سنوات.
وتقول واشنطن وموسكو إن المنطقة الشرقية من سوريا محكومة بمذكرة تفاهم تهدف إلى تجنب اشتباك قوات الدولتين، إلا أن العديد من حوادث الاحتكاك تمت خلال الأشهر الماضية.
وتنتشر قوات أمريكية في قواعد عسكرية داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية في شمال وشرق سوريا، كما تنتشر قوات روسية على نطاق محدود في ذات المناطق.
راديو الكل – وكالات