مظاهرة شعبية في السويداء تندد بالفلتان الأمني
المتظاهرون تجولوا في ساحات وشوارع المدينة ضمن حملة أطلقوا عليها "لأجل الهيب"
خرج العشرات من أهالي مدينة السويداء، اليوم الخميس، في مظاهرة شعبية تنديداً بحالة الفلتان الأمني التي تسود عموم المحافظة.
وقالت شبكة أخبار السويداء 24 المحلية في صفحتها على “فيس بوك” إن المتظاهرين تجولوا في ساحات وشوارع المدينة ضمن حملة أطلقوا عليها “لأجل الهيب”.
وأضافت الشبكة أن الحملة انطلقت الشهر الماضي بعد اقتحام دورية أمنية مشتركة قرية “أم الرمان” جنوب السويداء، وقتل مدني وإصابة آخرين.
ويسود محافظة السويداء التي يسيطر عليها نظام الأسد حالة من الفلتان الأمني يتخللها حالات خطف ونهب وسرقة وعمليات اغتيال في ظل إهمال النظام لشؤون المحافظة ومحاسبة مرتكبي هذه الأعمال.
وفي بداية شهر نيسان الماضي أصدر أهالي قرية “أم الرمان” بياناً اتهموا فيه “جهات أمنية مشتركة” بمداهمة منزل في القرية، في 29 آذار المنصرم، وإطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين، ما أدى لمقتل شاب وإصابة 3 أخرين، مطالبين بتحقيق العدالة دون مماطلة ومحاسبة الفاعلين.
وأوضح البيان أن دورية أمنية مشتركة مدجّجة بالسلاح، اقتحمت القرية حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً، بقصد مداهمة أحد منازل “آل النبواني” دون إذن رسمي أو إبلاغ المختار أو أية جهة مسؤولة في القرية.
وأضاف البيان حينها أن عناصر الدورية “قاموا بانتهاك حرمة البيوت الآمنة وإطلاق النار الكثيف بالرشاشات المتوسطة والخفيفة بشكلٍ عشوائي، ما أدى إلى أضرار مادية في المنازل، ما استثارَ حميّة شباب القرية وفزعوا عُزّلاً مُسرعين لمكان إطلاق النار ولحظة وصولهم تم إطلاق النار عليهم بدماء باردة”.
وعلى الرغم من وقوع السويداء في المناطق التي احتفظ نظام الأسد بالسيطرة عليها منذ العام 2011، إلا أن الأهالي في غالبية مناطقها شكّلوا مليشيات محلية بغاية “حفظ الأمن” والدفاع عن تلك المناطق من هجمات محتملة.
وشهدت محافظة السويداء مؤخراً عدة احتجاجات ضد نظام الأسد، آخرها في نهايات كانون الثاني المنصرم، حين تظاهر العشرات من أبناء المدينة احتجاجاً على قيام أحد ضباط الأسد بإهانة “الرئيس الروحي” للطائفة الدرزية “حكمت الهجري”، ومزّقوا وكسّروا عدة صور لرأس النظام “بشار الأسد” في شوارع المدينة، قبل أن يبادر مسؤولون كبار لدى نظام الأسد بالاعتذار وطلب التهدئة.
السويداء – راديو الكل