الأمم المتحدة قلقة “إزاء ارتفاع الإصابات بكورونا في مخيم الهول”
الأمم المتحدة: "تم اكتشاف 39 حالة إصابة و6 وفيات بكورونا في مخيم الهول"
أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها الشديد إزاء ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في مخيم “الهول” شرقي الحسكة والذي يستخدم لاحتجاز عوائل أشخاص يعتقد بانتمائهم لتنظيم داعش.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي بنيويورك ،أمس الثلاثاء، “نحن قلقون بشدة بشأن وضع ما يقدر بـ 60 ألف شخص ما زالوا يعيشون في مخيم الهول، كما أننا قلقون بشكل خاص من ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك المخيم”.
وأضاف أنه “تم اكتشاف 39 حالة إصابة و6 وفيات بكورونا في مخيم الهول، وسيكون تفشي الفيروس على نطاق أوسع مدمرًا للحالة الضعيفة بالفعل للأسر في المخيم”.
وأوضح المتحدث الأممي أن “أكثر من 31 ألف طفل – أعمارهم تقل عن 12 عامًا- يعيشون في مخيم الهول، أي أكثر من نصف السكان في هذا المخيم”.
وطالب، بطرح “حلول طويلة الأمد ودائمة لجميع سكان المخيم، سواء كانوا سوريين أو عراقيين أو من دول أخرى والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومنتظم إليه”.
وفي نهاية نيسان الماضي ربط قائد القيادة المركزية الأميركية، كينيث ماكنزي، حل مشكلة النازحين المحتجزين في مخيم الهول شرقي سوريا بوجود توافق دولي.
وكان مسؤولون أمريكيون قد حذروا من تدهور الوضع الأمني في مخيم الهول وخروجه عن سيطرة القوات الأمنية، التي تشرف عليه في ظل تصاعد الاغتيالات داخله وتنامي عمليات التهريب.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية، حصاراً على النازحين في مخيم الهول الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، كما تمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج أو قضاء الحاجات الأخرى.
وسجل المخيم منذ بداية العام عشرات عمليات الاغتيال لنازحين محتجزين داخله، دون أن تتمكن الوحدات الكردية من اعتقال من يقف وراء تنفيذها.
ومنذ تشرين الأول الماضي، سمحت الوحدات الكردية في عدة مناسبات بخروج عدد من عائلات سورية كانت محتجزة داخله.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يعيش نحو 90 ألف سوري وعراقي ورعايا دول ثالثة لديهم روابط أسرية مزعومة مع داعش في مخيمات النزوح المكتظة، ولا يزال نحو 85 ألف طفل من أكثر من 60 دولة محتجزين في مخيمات تسيطر عليها الوحدات الكردية، 8 آلاف منهم من رعايا دول ثالثة.
سوريا – راديو الكل