الأمم المتحدة تدعو إلى استمرار دخول المساعدات الأممية إلى سوريا
الأمم المتحدة: "الطلب على المساعدات الإنسانية لسوريا زاد بنسبة 20 بالمئة في العام الماضي وسيستمر في الزيادة".
دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا دون انقطاع والعمل على توسيع نطاقها لتلبية جميع احتياجات السكان في المنطقة.
وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك،أمس الثلاثاء،”إن الطلب على المساعدات الإنسانية لسوريا زاد بنسبة 20 بالمئة في العام الماضي وسيستمر في الزيادة”.
وشدد بوزكير على ضرورة توسيع نطاق المساعدات عبر الحدود لتلبية الاحتياجات الإنسانية شمال غربي سوريا، داعيًا الأمم المتحدة لاستمرار مساعداتها دون انقطاع.
وفي نهاية نيسان الماضي طالبت الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة بتمديد آلية إدخال المساعدات الأممية عبر الحدود إلى مناطق شمال غربي سوريا وحذرتا من أن الوضع الإنساني هناك لا يزال هشاً.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، في جلسة لمجلس الأمن حينها ، إن “الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا تفوق قدرتنا على الاستجابة”.
وأضاف لوكوك أنه “لا يزال ملايين الأشخاص في شمال غربي سوريا، يتعرضون للضغط على الحدود في منطقة حرب نشطة، ويعتمدون على المساعدات التي يتم تسليمها عبر الحدود من تركيا”.
كما ناشدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد مجلس الأمن، بـ “دعم الشعب السوري، ومنحه إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها”.
وبحسب موقع الأمم المتحدة، يحتاج 4.2 مليون شخص في شمال غرب سوريا (أي أكثر من 75% من السكان) للمساعدات الإنسانية.
ومن المقرر أن تنتهي صلاحية الآلية الأممية لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى مناطق شمال غربي سوريا شهر تموز القادم.
ونزح ولجأ ملايين السوريين خلال السنوات العشر الماضية جراء الحرب التي شنها نظام الأسد ضد المدن والقرى الثائرة.
ويذكر أن روسيا والصين استخدمتا الفيتو في عدة مناسبات خلال العام الماضي لخفض عدد نقاط العبور الحدوديّة المسموح بها، من أربع نقاط إلى اثنتين في كانون الثاني، ومن ثم إلى نقطة واحدة في تموز ليقتصر دخول المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا على معبر باب الهوى فقط.