مع بدء التطعيم بلقاح كورونا.. أهالٍ بريف حلب يتخوفون من أخذه
مسؤول في فريق لقاح سوريا يؤكد عدم وجود أي أثار جانبية طرأت على الأشخاص الذين تلقوا التطعيم بلقاح كورونا
أبدى الكثير من الأهالي في ريف حلب تخوفهم من تلقي لقاح فيروس كورونا لاسيما بعد وصوله لشمال غربي سوريا وبدء حملة التطعيم به.
أم مدين مقيمة في عفرين تقول لراديو الكل، إنها تتخوف من أخذ لقاح كورونا وتعتبره مجهول النتائج كونها لا تعرف محتواه، مطالبة بتوضيح المواد الداخلة فيه من أجل بث الطمأنينة في قلوب الناس.
عبد الكافي المصطفى مقيم في عفرين أيضاً يؤكد لراديو الكل، أن أي حملة لقاح هي بالأساس جيدة ولكن لقاح كورونا لم يثبت حده من انتشار الفيروس في دول العالم، منوهاً بأن استجابة الأهالي لاتخاذ اللقاح ضعيفة.
خديجة درويش مقيمة في عفرين توضح لراديو الكل، أنها ليست مع لقاح فيروس كورونا ولن تأخذه نهائياً بحكم أنها لا تعرف مدى فاعليته وخطورته على الجسم لاحقاً.
فيما يختلف رأي محمود أبو المجد المقيم في الأتارب غربي حلب عن الآخرين إذ يعتبر أن اللقاح جيد وضروري للحد من انتشار فيروس كورونا، مبيناً أنه من الضروري اتخاذه كون الواقع الطبي في شمال غربي سوريا يعاني من ضعف كبير في الإمكانيات الطبية.
الطبيب ياسر نجيب رئيس اللجنة التقنية لفريق لقاح سوريا يوضح لراديو الكل، أنه لم يطرأ أي آثار جانبية على الأشخاص الذين تم تطعيمهم بلقاح فيروس كورونا سوى ألم بسيط في مكان الحقن ولا يوجد أي داعٍ للخوف من أخذه.
ويلفت نجيب إلى أن عدد مراكز التلقيح في شمال غربي سوريا بلغ 93 مركزاً ثابتاً، مع وجود مراكز جوالة لنشر المعلومات للسكان حول عملية التطعيم وأماكن تلقي اللقاحات.
وناشد “نجيب” سكان شمال غربي سوريا بالالتزام بقواعد الوقاية ضد فيروس كورونا، من ارتداء القناع والتباعد الاجتماعي، كما حثّهم على الإقبال لتلقي اللقاح “لأنه أحد أهم الوسائل للوقاية”، وفق تعبيره.
وأعربت “منظمة الصحة العالمية” أواخر آذار الماضي عن أملها في تطعيم 20 بالمئة من سكان سوريا، بحلول نهاية العام الجاري، وبيّنت أن اللقاحات التي سيتم توفيرها هي من إنتاج شركة “أسترازينيكا” المطورة من قبل معهد “سيروم” الهندي.
ومع تزايد إصابات فيروس كورونا في شمال غربي سوريا إلا أن الكثير من الأهالي لا يلتزمون بإجراءات الوقاية منه وغير مستعدين لأخذ اللقاح الخاص به.
ريف حلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: رنا توتونجي