بريطانيا: سنحارب فلول داعش بسوريا والعراق كي نجعل شوارعنا “أكثر أمناً”
تعتزم بريطانيا إرسال قوات عسكرية وطائرات حربية لتوجيه "ضربة قوية" ضد التنظيم
تعتزم لندن إرسال قوات عسكرية ومقاتلات حربية للمشاركة في مقاتلة ما تبقى من تنظيم داعش، في كل من العراق وسوريا، بحسب وسائل إعلام بريطانية.
وقالت صحيفة “إكسبرس اند ستار” “express and star” – بحسَب ما ترجمه موقع “روسيا اليوم”- إن ثماني طائرات مقاتلة شبح تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وعشر طائرات من طراز “F35B” من مشاة البحرية الأمريكية سترسل من متن السفينة “إتش إم إس كوين إليزابيث”، التي بلغت تكلفتها 3 مليارات جنيه إسترليني، والتي ستتوجه إلى آسيا، برفقة ست سفن تابعة للبحرية الملكية، وغواصة، و 14 طائرة هليكوبتر بحرية، ومشاة البحرية الملكية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه تم تعيين سرب “Dambusters” الشهير، أو السرب “617”، لتشغيل الطائرات لدعم عمليات مكافحة داعش في كل من العراق وسوريا.
وبحسب الصحيفة فإن وزارة الدفاع البريطانية قالت إن طائرات “F35B Lightning Fast” ستنضم في التحضيرات لضربة قوية ضد داعش.
وأفاد قائد القوات الجوية البريطانية، المارشال السير “مايك ويجستون”، أنه “لا يساوره شك في أن التطرف العنيف والأيديولوجية السامة التي يستند إليه تنظيم داعش لا تزال متجذرة في المنطقة” على الرغم من أن “داعش لم تعد قوة برية، قوة احتلال، كما كانت في 2015 و 2016” وفق تعبيره.
وفي حديثه عن العملية المقبلة، قال السير مايك: “سنقوم بعمليات لدعم حكومة العراق، ونحارب فلول داعش في العراق وسوريا، وسنستمر في نقل القتال إليهم في ملاذهم حيث لا مفر من ذلك، إذ إنهم يهددون شوارع المملكة المتحدة وحلفاءنا”.
وأضاف المسؤول العسكري البريطاني: “إنه شيء تقوم به القوة الجوية بفعالية كبيرة الآن منذ عام 2014، ولعبت القوات الجوية الملكية دوراً كبيراً في هذا النجاح”.
وتابع حول المهمة القتالية الجديدة: “لا يزال لدينا دور مهم، وأنا واضح تماماً في اعتقادي بأن ما نقوم به كل يوم – ولدي سرب من طراز تايفون وطائرات أخرى منتشرة بالفعل وقاتلت لسنوات عديدة – يجعل شوارع المملكة المتحدة أكثر أماناً من خلال نقل القتال إلى المتطرفين العنيفين في ملاذاتهم في العراق وسوريا”.
ولدى سؤاله حول أي “موعد نهائي” للقتال ضد داعش، قال السير مايك: “إنني متشجّع للغاية من تقدم ومهارة وتطور قوات الأمن العراقية.. إن قدرتهم على تحمل المسؤولية الكاملة عن أمن أراضيهم السيادية تزداد قوة يوماً بعد يوم، وفي نهاية المطاف ستكون هذه هي النقطة التي لم يعد فيها دعم الحلفاء مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة وآخرين ضرورياً”.
وأضاف: “لا أرغب في تحديد موعد لذلك، لكن لدي إيمان كبير بالتقدم الذي تحرزه القوات العراقية”.
وتعد بريطانيا من أوائل الدول المشاركة في التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة لمحاربة داعش في العام 2014، على امتداد نفوذ التنظيم في مساحات واسعة من سوريا والعراق.
ومؤخراً، تكررت التصريحات المحذرة من عودة تنظيم داعش في سوريا والعراق، مع تنامي عمليات التنظيم العسكرية، بعد نحو عامين من إعلان طرده من آخر بقعة يسيطر عليها في بلدة “الباغوز” شرقي محافظة دير الزور، في آذار 2019.
راديو الكل – موقع “روسيا اليوم”