مجهولون يمزقون صوراً لـ “بشار الأسد” في السيدة زينب بريف دمشق
صور بشار الأسد التي تمزقت نُشرت بالتنسيق مع المفرزة الأمنية والمجلس البلدي كإعلان تأييد في ما يسمى "الانتخابات الرئاسية"
مزق مجهولون، صوراً لرأس النظام بشار الأسد في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق مع اقتراب النظام من إجراء ما يسمى “انتخابات الرئاسة” أواخر الشهر الحالي.
وقالت شبكة صوت العاصمة الإخبارية، إن مجهولين قاموا بتمزيق الصور، مساء الأحد، والتي عمل أصحاب المحال التجارية على تعليقها عند مدخل بلدة “عقربا”، وأخرى على طريق السيدة زينب- ببيلا في فترة انقطاع الكهرباء ليلاً.
وأضافت الشبكة، أن صور بشار الأسد التي تمزقت نشرت بالتنسيق مع المفرزة الأمنية والمجلس البلدي كإعلان لتأييده في “الانتخابات الرئاسية” المقبلة.
وأشارت شبكة صوت العاصمة إلى أن عدّة دوريات تابعة لاستخبارات النظام، أجرت جولات في أحياء المنطقة التي تعرضت فيها الصور للتمزيق، منوهة بأنها قامت بإزالة جميع الصور خلال جولتها التي استمرت حتى صباح أمس الاثنين.
وفي 18 نيسان الماضي، أعلن رئيس “مجلس الشعب” التابع لنظام الأسد تحديد موعد “انتخابات الرئاسة” في سوريا في 26 من شهر أيار، وفتح باب الترشيح لمدة 10 أيام.
وأمس الاثنين أعلن نظام الأسد، “القبول الأوّلي” لثلاثة طلبات ترشيحٍ فقط بينها “بشار الأسد”، لـ “انتخابات الرئاسة” من أصل واحد وخمسين طلباً قدّمت خلال عشرة أيام.
وتعد “انتخابات الرئاسة” القادمة التي يصفها غالبية السوريين بـ”المسرحية الهزلية”، هي الثانية من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية في آذار 2011، ففي العام 2012 عدّل نظام الأسد الدستور، وفي صيف 2014 أجرى أول انتخابات “تعددية” فاز فيها “بشار” بنسبة 88.7%.
وتبرأت الأمم المتحدة من انتخابات نظام الأسد “الرئاسية”، كما أكد وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا أن تلك الانتخابات “لن تكون حرّة ولا نزيهة”، بينما شدد الائتلاف الوطني السوري أنه لا يمكن الاعتراف بانتخابات يشارك فيها بشار الأسد.