شرقي سوريا.. تواصل الانخفاض التاريخي بمستويات “الفرات” وتحذيرات من “أزمة إنسانية”
منسوب مياه نهر الفرات انخفض للمرة الأولى في تاريخه بنحو 5 أمتار و20 سم
واصل نهر الفرات في شرقي سوريا مستويات انخفاضه القياسية، وسط تخوّفات من حدوث أزمة إنسانية تتعلق بمياه الشرب وارتفاع معدّلات التلوث.
وقالت مواقع محلية في تقارير منفصلة –بينها موقع “نهر ميديا”- إن عدداً من مضخات مياه الشرب في محطات الرفع المنتشرة على ضفاف نهر الفرات، توقفت بسبب انخفاض مستوى المياه.
ويؤشّر انخفاض مستويات الفرات في فصل الربيع، الذي يُفترض أن يشهد ارتفاعاً في معدلات المياه بسبب بدء ذوبان الثلوج، على حصول أزمة بمياه الشرب في مئات المدن والقرى والبلدات على ضفتي النهر، إضافة إلى أخطار التلوث، ولا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب دخول فصل الصيف.
واليوم الإثنين، نقل موقع “روسيا اليوم” عن “مدير السدود في شمال وشرق سوريا” التابع لما تسمى “الإدارة الذاتية” (الواجهة المدنية لقوات سوريا الديمقراطية) قوله، إن منسوب مياه نهر الفرات انخفض للمرة الأولى في تاريخه بنحو 5 أمتار و20 سم.
وأضاف “محمد طربوش” مدير السدود في شمال وشرق سوريا، أن وارد نهر الفرات حسب الاتفاقيات الدولية الموقعة بين سوريا وتركيا والعراق يبلغ 200 متر مكعب في الثانية، من أصل 500 متر مكعب في الثانية.
وأوضح “طربوش” أن “هناك أكثر من ثلاثة ملايين إنسان على الأقل معرضون لخطر الأمن الغذائي بسبب توقف الري المتوقع توقفه بنزول المناسيب أكثر، وكذلك مياه الشرب حيث يعتمد ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص على مياه الفرات للشرب، موزّعين بين مدن عين العرب ومنبج والرقة ودير الزور والأرياف المنتشرة حول هذه المدن وعلى امتداد النهر”.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً من محافظات دير الزور والرقة وحلب، تظهر ما قالت إنها مستويات انخفاض “تاريخية” بنهر الفرات.
وجراء الوضع المائي الجديد في نهر الفرات، قالت “هيئة الطاقة في إقليم الفرات والجزيرة” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، إنها خفضت ساعات التغذية بالتيار الكهربائي في عدة مناطق، بسبب توقف العمل في عنفات توليد الطاقة الكهربائية في سدي “تشرين” بريف حلب و”الفرات” بريف الرقة.
وفي الوقت الذي تتهم فيه “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، تركيا (دولة المَنبع) بخفض حصة سوريا من نهر الفرات “لأسباب سياسية”، لم ترد عن أنقرة أي تصريحات أو توضيحات بخصوص انخفاض نسبة مياه النهر.
سوريا – راديو الكل