نازحون في مخيم “حلب لبيه” بإدلب يشتكون من مكب النفايات
المخيم يؤوي نحو ألف و500 عائلة نازحة من كافة المحافظات السورية
يشتكي نازحون في مخيم حلب لبيه الواقع شمالي إدلب من مكب النفايات القريب منهم، حيث سبب لهم الكثير من الأمراض الصدرية والجلدية وسط عدة مناشدات للجهات المعنية بنقله إلى مكان آخر ولكن دون استجابة.
أبو رأفت نازح في المخيم يقول لراديو الكل، “عند إشعال النفايات تنبعث روائح كريهة ودخان كثيف” يسبب أمراضاً صدرية وضيقاً في التنفس، منوهاً بأن المكب في توسع والنفايات قد تصل إلى الخيام القريبة.
أبو صالح نازح آخر لا يختلف وضعه عن أبو رأفت بشيء، إذ يؤكد لراديو الكل أن الأمراض منتشرة بشكل كبير بين الأهالي علاوة على الحشرات التي تملأ المخيم، منوهاً بأن الحياة أصبحت صعبة للغاية في المخيم رغم تقديم الأهالي عدة شكاوى ولكن دون رد.
إسماعيل قدي نازح هو أيضاً في المخيم يبين لراديو الكل، أنه هرب من قصف النظام ولم يجد سوى هذا المكان يقطن به مع عائلته، مشيراً إلى أن الأمراض المنتشرة بين الأهالي أصعب من انتشار فيروس كورونا.
أحمد المحمد مدير مخيم حلب لبيه يوضح لراديو الكل، أن المخيم يضم نحو ألف و500 عائلة نازحة من كافة المحافظات السورية، لافتاً إلى أن هذه العائلات ناشدت على مدار 3 سنوات الجهات المعنية بنقل مكب النفايات خارج المخيم ولكن دون استجابة.
ويبين المحمد أن مخيم حلب لبيه ليس الوحيد الذي يعاني من تواجد هذا المكب ضمن موقعه الحالي، إذ يوجد قرابة 10 مخيمات تقع في محيط المكب معاناتها ومعاناة مخيم حلب لبيه واحدة.
ويشار إلى أن القطاع الخدمي في المخيمات شمالي إدلب يعاني كغيره من القطاعات، من قلة الدعم والحاجة إلى المستلزمات والأدوات التي تساعد في تخفيف المعاناة عن المدنيين في المنطقة.
ويعاني النازحون عموماً في مخيمات شمال غربي سوريا الويلات في سبيل تأمين لقمة العيش لعائلاتهم الفقيرة التي أجبرت على النزوح والمكوث في خيام بالكاد تصلح للعيش.