غارات جوية روسية على مواقع لفصائل المعارضة بحلب والرقة وحماة
تصعيد روسي مفاجئ على مناطق شمالي سوريا
شن الطيران الحربي الروسي، ليل الخميس، غاراتٍ جوية على مناطق يسيطر عليها الجيشان الوطني السوري والتركي، في ريفي حلب والرقة، تزامناً مع غاراتٍ أخرى على ريف حماة الغربي.
وقال مراسل راديو الكل في حلب، إن غارات روسية بالصواريخ استهدفت نقاط التماس بين الجيش الوطني والوحدات الكردية على محورِ قرية كفر خاشر شمالي المحافظة دون وقوع أي أضرار.
وفي الرقة نقلَ مراسلنا عن الجيشِ الوطني، أن الطيران الروسي استهدف بغارتين جويتين مواقع على خط التماس بين الجيش الوطني والوحدات الكردية شرق عين عيسى، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات.
من جانبها، قالت وكالة “هاوار” المقربة من الوحدات الكردية، إن “طائرة حربية مجهولة قصفت قاعدة تركية بريف عين عيسى دون معرفة حجم الأضرار التي خلفتها”، في حين لم يصدر أي تعليق تركي على ذلك.
بدورها، شبكات محلية عدة من بينها “الخابور” قالت إن “الطيران الحربي الروسي شن غارة جوية استهدفت محيط قرية مشيرفة بريف عين عيسى”، دون ذكر أي تفاصيل إضافية.
والقصف الروسي على مناطق سيطرة الجيش الوطني وتركيا ليس بالجديد، إذا سبق وأن أُستهدفت مناطق الحراقات في ريفي مدينة الباب وجرابلس آخرها في آذار الماضي، ما دفع تركيا إلى الرد بمطالبة روسيا إيقاف استهداف المدنيين شمالي سوريا.
ولم يصدر أي تعليق روسي على قصف أمس حتى ساعة كتابة هذا التقرير، لكن وكالة “سبوتنيك” قالت إن الطيران الحربي الروسي “استهدف مقرات استراتيجية تابعة لمن أسماهم المجموعات الإرهابية المسلحة، بينها مستودع للأسلحة والذخائر إضافة إلى آليات مدرعة كانت في الموقع في ريف حماة الغربي”.
وأضافت الوكالة أن “إحدى الغارات الجوية استهدفت 6 طائرات مسيرة بعد إقلاعها بشكل متزامن من مواقع تابعة (للمجموعات الإرهابية المسلحة) في سهل الغاب بريف حماة، وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
بدوره، قال مراسل راديو الكل شمال غربي سوريا، إن قوات النظام استهدفت أمس بقذائف المدفعية أحد مواقع التدريب الخاصة بحركة أحرار الشام في محيط قرية عين البيضا غربي إدلب على مقربة من مخيمات النازحين.
وكانت تركيا أنشأت غربي إدلب قبل نحو أسبوع نقطة عسكرية جديدة في بلدة الزيادية، اعتبرها البعض تعزيزاً لخط الدفاع التركي الفاصل بين المعارضة والنظام.
ويأتي التصعيد الروسي بعد فترة هدوء حذر عاشها شمالي سوريا منذ بداية شهر رمضان، كما أنه يتزامن مع التحضير لما يسمى انتخابات النظام الرئاسية التي رفضها المجتمع الدولي والمعارضة السورية.
كما شهدت مدينة القامشلي في الأيام الماضية تحركات عسكرية روسية أعقبت التوتر بين ميليشيات النظام والوحدات الكردية والتي تجلت بنشر قوات من شرطتها العسكرية في المدينة.