عودة المواجهات بين “الرابعة” والمليشيات الشيعية في “السيدة زينب” جنوبي دمشق
بسبب الخلافات بين الطرفين على فتح الطرقات المغلقة في المنطقة
تجدّدت الاشتباكات بين “الفرقة الرابعة” بقوات النظام، والمليشيات الإيرانية، في منطقة “السيدة زينب” جنوبي العاصمة دمشق، خلال اليومين الماضيين.
وقال موقع “صوت العاصمة” -المَعني بأخبار دمشق وريفها- إن الاشتباكات تجدّدت بين الطرفين، مساء أمس الأول الثلاثاء، على خلفية رفض المليشيات الشيعية إعادة فتح الطريق الواصلة بين منطقتي “حجيرة” و”ببيلا”.
وأوضح “صوت العاصمة” أن “الفرقة الرابعة” حاولت إعادة فتح الطريق المذكورة، بعد تلقي عدة شكاوى من البلديات ومؤسسة النقل، حول ما ترتّب عليهم من أعباء في النقل نتيجة إغلاق الطريق، إضافة للازدحام الذي شهدت المنطقة المحيطة بـ”قصر المؤتمرات”، حيث أُجبرت السيارات على الالتفاف حوله لدخول منطقة “السيدة زينب” والبلدات المجاورة.
وأضاف الموقع نفسه أن الاشتباكات بدأت في الطريق الواصلة بين “دوار حجيرة” و”السيدة زينب”، المعروف باسم “شارع العراقيين”، الذي يُعد التجمع الأكبر لعناصر المليشيات العراقية وعائلاتهم.
وأكّد “صوت العاصمة” أن الاشتباكات امتدت لتشمل العديد من أحياء المنطقة، حيث تتمركز المليشيات الشيعية، مشيراً إلى أن الاشتباكات دارت في ساعات متأخرة من الليل خلال اليومين الماضيين.
وبحسَب الموقع فإن الطرفين استخدموا الأسلحة الثقيلة في الاشتباكات، بما فيها مدافع 23 ملم، والدبابات التي تُحاصر المنطقة.
وفي 19 نيسان الحالي، عاد الهدوء إلى منطقة “السيدة زينب”، بعد نحو ثلاثة أسابيع من توتر أمني ساد المنطقة جراء المواجهات بين “الفرقة الرابعة” ومليشيا “حزب الله” اللبناني.
وقال “صوت العاصمة” حينها إن الأوضاع الأمنية استقرت في منطقة “السيدة زينب” على خلفية “اتفاق مبدئي” بين “الفرقة الرابعة” وقادة المليشيات الشيعية والإيرانية، على تهدئة الأوضاع إلى حين انتهاء موسم “الحج”، ونص الاتفاق على إعادة فتح الطريق الرئيسية المؤدية إلى “قصر المؤتمرات”، الأمر الذي يبدو أن المليشيات الشيعية لم تلتزم به.
ومطلع نيسان الجاري، دارت اشتباكات بين المليشيات الإيرانية والشيعية من جهة، و”الفرقة الرابعة” من جهة أخرى، على الأطراف الغربية لمنطقة السيدة زينب، من جهة “حجيرة” و”البويضة”، بعد صراع نشب بينهما أواخر آذار الماضي.
وخلال المواجهات، اختطفت المليشيات الشيعية تسعة عناصر من “الرابعة” في البساتين المحيطة بمنطقة السيدة زينب من جهة “البحدلية”.
ونهاية آذار الماضي، أرسلت قوات نظام الأسد تعزيزات عسكرية إلى منطقة “السيدة زينب”، شملت عشرات العناصر المزوّدين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، إضافة لبعض الآليات والعربات المصفّحة، على خلفية تصاعد التوتر الأمني بين مجموعات “الفرقة الرابعة” وعناصر المليشيات الشيعية والإيرانية.
وتصاعدت المواجهات مؤخّراً بين المليشيات الإيرانية متعددة الجنسيات، و”الفرقة الرابعة” (مدعومة أيضاً من إيران) في خلافات بين الطرفين تتعلق بالسيطرة على مواقع النفوذ وتقاسم الإتاوات، في عدة مناطق.
وفي 18 من الشهر نفسه، سقط قتيل وجرحى في اشتباكات بين مليشيا “حزب الله” اللبناني و”الفرقة الرابعة” في “حي جبرين” شرقي مدينة حلب، إثر خلاف على تقاسم شاحنتي مواد غذائية مسروقة، بحسب ما أورد موقع “عين الفرات”.
وفي الخامس منه أيضاً، قال موقع “عين الفرات” الذي تابع خبر التصعيد بين الطرفين منذ بداياته، إن عدداً من عناصر “الفرقة الرابعة” قُتلوا تحت التعذيب، في سجن “المسلخ” الواقع ضمن “مطار الجرّاح العسكري” الخاضع لسيطرة مليشيات إيران شرقي حلب، بعد أيام من احتجازهم هناك للتحقيق معهم، بعد اتهامهم بالوقوف وراء الهجمات التي تتعرض لها المليشيات الإيرانية في المنطقة.
وفي 29 آذار الماضي، قتل وأصيب 5 عناصر من مليشيا “حزب الله” اللبناني، في اشتباك مسلّح مع دورية تابعة لـ”الفرقة الرابعة” في “دير حافر” بريف حلب الشرقي، بعد منع الأخيرة من دخول المدينة.