منظمة حقوقية: زيادة كبيرة في نسب انتحار الأطفال بسوريا
سجّلت منظمة "أنقذوا الأطفال" 246 حالة انتحار و1748 محاولة انتحار في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020 وحده
أفادت منظمة “أنقذوا الأطفال” بارتفاع عدد الأطفال الذين يحاولون الانتحار أو ينتحرون في شمال غربي سوريا، وذلك بسبب الظروف القاسية التي تعيشها المنطقة.
وقالت المنظمة (بريطانية غير حكومية) -بحسَب ما نقلت صحيفة “إندبندنت” وترجمه موقع “الحرة”- إن العدد الإجمالي لحالات الانتحار في مناطق شمال غربي سوريا بنهاية عام 2020، قفز بنحو 90 في المئة مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي.
وذكرت صحيفة “إندبندنت” أن منظمة “أنقذوا الأطفال” سجّلت 246 حالة انتحار و1748 محاولة انتحار، في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020 وحده، وأشارت إلى أنه من بين أولئك الذين حاولوا الانتحار 42 على الأقل تبلغ أعمارهم 15 عاماً أو أقل، بينما 18 في المئة منهم هم من المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاماً.
وأضافت المنظمة أن الحادث الأخير وقع الأسبوع الماضي، عندما انتحر طفل يبلغ من العمر 14 عاماً في مخيم للنازحين في حماة.
وأوضحت صحيفة “إندبندنت” أن الجماعات الحقوقية ألقت باللوم في الزيادة الحادة بمحاولات الانتحار على “الظروف القاسية” في شمال غربي سوريا، بما يشمل الفقر ونقص فرص العمل والتعليم والعنف المنزلي وزواج الأطفال.
وقالت “سونيا كوش”، مديرة استجابة منظمة “أنقذوا الطفولة” في سوريا، إن الوضع “مُقلق للغاية”، وأضافت أنه “بعد عشر سنوات من الصراع، نرى الآن أطفالاً يلجؤون إلى الانتحار”.
وأضافت: “أمر محزن للغاية أن يصل الأطفال إلى نقطة لا يرون فيها مخرجاً آخر من حياة لا يمكنهم فيها الحصول على التعليم أو الغذاء الكافي أو المأوى المناسب”.
وفي 11 آذار الماضي، قال “تيد شيبان” مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إن الحرب المستمرة منذ 10 سنوات في سوريا، خلّفت آثاراً مدمّرة على كل طفل هناك.
وأضاف “شيبان” خلال اجتماع عقدته المنظمة حول تأثيرات الحرب المستمرة منذ 10 سنوات في سوريا على الأطفال: “خلفت الحرب أضراراً جسيمة قصيرة وطويلة المدى على الصحة العقلية للأطفال”.