ما حقيقة تعليق صور “سليماني” داخل الجامع الأموي بدمشق؟
نفت مواقع إخبارية محلية أنباء تعليق صورة القائد السابق لـ”فيلق القدس” الإيراني “قاسم سليماني” على جدران الجامع الأموي في العاصمة السورية دمشق.
وكانت صفحة “الجزيرة سوريا” على منصة “فيسبوك” نشرت، أمس الأربعاء، صوراً لـ”سليماني” قالت إنها معلّقة على الجدران داخل الجامع الأموي الكبير في دمشق، ما قوبل بتفاعل كبير، وتعليقات غاضبة من قبل السوريين.
وفي المنشور نفسه، وضعت صفحة “الجزيرة سوريا” صورة مختلطة بعضها للجامع الأموي بالقرب من مقام “يوحنا المعمدان”، ولقطات أخرى من جانب “مقام رأس الحسين” في المسجد نفسه، وهنا لم تظهر أي صورة لـ”سليماني”، فيما ظهرت صور الأخير على جدران بجانب كتابات باللغة الإيرانية، مع وجود صورة يظهر فيها بوضوح “مقام السيدة رقية” في دمشق.
وقال موقع “صوت العاصمة” إنه أجرى تدقيقاً لمنشور “الجزيرة سوريا”، وتبين له أن صور سليماني التي ظهرت في المنشور كانت معلقة على جدران “مقام السيدة رقية” في دمشق القديمة، حيث تظهر إحدى الصور في “حرم المقام”، والأخرى عند الباحة الخارجية له.
فيما نفى “صوت العاصمة” وجود أي صورة لـ”قاسم سليماني” في كافة أقسام الجامع الأموي.
ومنذ مقتله بغارة أمريكية قرب مطار بغداد مطلع العام 2020، ظهرت صور “قاسم سليماني” في عدة مواقع ومناسبات في دمشق، ولا سيما في مواقع ومراكز النفوذ الإيراني هناك، مثل منطقة “السيدة زينب” ومبنى “المستشارية الثقافية الإيرانية” في منطقة “المرجة”.
ويعد “مقام رقية” الواقع في منطقة دمشق القديمة، أحد أبرز المواقع المقدسة لدى أتباع الطائفة الشيعية، حيث كان يزوره قبل الثورة في العام 2011 مئات الآلاف من عدة دول، وتنتشر فيه حالياً مليشيات إيرانية ولبنانية.
وكانت ذريعة “حماية المقدّسات” مفتاح العبور لعشرات آلاف المقاتلين الشيعة من عدة دول (أبرزها العراق وإيران ولبنان)، لدعم بشار الأسد في قمع الثورة السورية.
دمشق – راديو الكل