أمريكا والأمم المتحدة تطالبان بتمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا عاماً آخر
الأمم المتحدة: "الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا تفوق قدرتنا على الاستجابة".
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة بتمديد آلية إدخال المساعدات الأممية عبر الحدود إلى مناطق شمال غربي سوريا وحذرتا من أن الوضع الإنساني هناك لايزال هشاً.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارك لوكوك، في جلسة لمجلس الأمن، أمس الأربعاء، إن “الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا تفوق قدرتنا على الاستجابة”.
وأشار لوكوك، أن “في كل شهر، تصل العمليات العابرة للحدود إلى حوالي 2.4 مليون شخص، يعتمدون عليها في الغذاء والأدوية والمأوى والإمدادات الحيوية الأخرى، ومن شأن الفشل في تمديد تفويض الآلية أن يقطع شريان الحياة هذا”.
وأضاف لوكوك أنه “لا يزال ملايين الأشخاص في شمالي غربي سوريا، يتعرضون للضغط على الحدود في منطقة حرب نشطة، ويعتمدون على المساعدات التي يتم تسليمها عبر الحدود من تركيا”.
وزاد، “تُظهر بياناتنا أن هؤلاء الأشخاص أصبحوا الآن أسوأ حالا مما كانوا عليه قبل تسعة أشهر”.
بدورها، ناشدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد إن مجلس الأمن، “دعم الشعب السوري، ومنحه إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها”.
وقالت: “لا يزال معبر باب الهوى لا غنى عنه لضمان توصيل الطعام والمأوى والإمدادات الطبية”.
وأضافت أن “أربعة ملايين شخص شمال غربي سوريا يعتمدون على ألف شاحنة تابعة للأمم المتحدة تمر من هذا المعبر شهريا. ليس هناك بديل.. ونقطة العبور الوحيدة تلك غير كافية للاحتياجات الهائلة”.
ودعت إلى “إعادة تفويض باب الهوى لمدة 12 شهراً، وإعادة فتح معبري باب السلامة واليعربية”، محذرة من أنه “إذا فقدت الأمم المتحدة إمكانية الوصول، فستتحول أزمة فيروس كورونا في سوريا من مأساوية إلى كارثية”.
وفي 16 من نيسان الحالي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: “نعتقد أن تجديد التفويض بتسليم المساعدات عبر الحدود لمدة 12 شهرا إضافية في وقت لاحق من هذا العام أمر ضروري”.
كما طالب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، في 30 من آذار الماضي، مجلس الأمن الدولي بتمديد آلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا
وبحسب موقع الأمم المتحدة، يحتاج 4.2 مليون شخص في شمال غرب سوريا (أي أكثر من 75% من السكان) للمساعدات الإنسانية.
وتصل المساعدات عبر الحدود إلى 85% من هؤلاء الأشخاص كل شهر، وفقاً لذات المصدر.
وتسعى روسيا إلى إنهاء آلية دخول المساعدات الأممية عبر الحدود وتطالب أن تصل تلك المساعدات إلى نظام الأسد بداية ومن ثم يتم نقلها إلى مناطق سيطرة المعارضة.
ومن المقرر أن تنتهي صلاحية الآلية الأممية لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى مناطق شمال غربي سوريا شهر تموز القادم.
وأنشئت الآلية الأممية لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود عام 2014، وتسمح بإيصال المساعدات إلى السوريين دون موافقة نظام الأسد.
جدير بالذكر أن روسيا والصين استخدمتا الفيتو في عدة مناسبات خلال العام الماضي لخفض عدد نقاط العبور الحدوديّة المسموح بها، من أربع نقاط إلى اثنتين في كانون الثاني، ومن ثم إلى نقطة واحدة في تموز ليقتصر دخول المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا على معبر باب الهوى فقط.