المئات من صهاريج القاطرجي تدخل القامشلي لتزويد النظام بالنفط
الصهاريج دخلت الحقول النفطية في وضح النهار وأمام أعين القوات الأمريكية
وصلت مئات صهاريج الوقود المملوكة لشركة القاطرجي المقربة من النظام إلى مناطق سيطرة الوحدات الكردية في القامشلي تمهيداً لتزويدها بالنفط أمام مرأى القوات الأمريكية.
وقال مصدر من لجنة المحروقات في ما تسمى ب”الإدارة الذاتية” لمراسل راديو الكل اليوم الأربعاء، إن مئات شاحنات النفط التابعة للقاطرجي توجهت نحو حقول رميلان النفطية التي يشرف التحالف الدولي عليها، عقب انتهاء أزمة القامشلي.
وبحسب المصدر، دخلت 600 صهريج لحساب القاطرجي خلال الـ 72 ساعة الأخيرة من معبر التايهة في حلب عبر الطريق الدولي M 4.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الصهاريج وصلت على 3 دفعات ضمت الأولى 170 شاحنة موضحاً أن هذه الدفعة أنهت عمليات التعبئة وبدأت بالعودة إلى مناطق النظام عبر ذات المسار، فيما لاتزال الدفعات الأخرى بالانتظار.
ولفت المصدر إلى أن الصهاريج دخلت إلى الحقول النفطية في وضح النهار على غير العادة، بينما كانت في المرات السابقة تدخل الحقول ليلاً.
وفي وقت سابق اليوم، نشرت قناة روسيا اليوم تسجيلاً مصوراً يظهر مئات صهاريج النفط عند مدخل القامشلي الغربي.
ويأتي تزويد قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- لنظام الأسد بالنفط رغم فرض الإدارة الأمريكية عقوبات على النظام وكيانات تدعمه بموجب قانون “قيصر”.
وتشهد مناطق سيطرة النظام منذ أسابيع أزمة وقود خانقة تراجعت حدتها خلال الأيام القليلة الماضية عقب إعلان النظام وصول 4 ناقلات نفط إلى ميناء بانياس.
وتفرض وزارة الخزانة الأمريكية منذ العام 2014 عقوبات على منشآت نفطية تابعة للنظام، وحظرت على المواطنين والشركات الأميركية القيام بأي تعاملات مع شركتي مصفاة بانياس ومصفاة حمص.
كما فرضت الوزارة عقوبات على شركة “القاطرجي” عام 2018، لدورها في تسهيل نقل شحنات نفطية بين النظام وتنظيم داعش.
الحسكة – راديو الكل