بعد فترة تحسن وجيزة.. الليرة السورية تعاود الانخفاض مجدداً
حكومة النظام عجزت عن ضبط سعر الصرف تحت حاجز 3 آلاف ليرة لأكثر من 10 أيام
تجاوز سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية مجدداً حاجز 3 آلاف ليرة سورية، بعد فترة تحسن وجيزة شهدتها العملة المحلية.
وانخفض سعر الليرة السورية أمام الدولار اليوم إلى مستوى 3240 ليرة للمبيع و3150 للشراء، عند ساعة إعداد هذا التقرير بحسب موقع الليرة اليوم.
كما تراجعت العملة المحلية أمام اليورو لتسجل العملة الأوروبية 3910 ليرات للمبيع، و3796 ليرة للشراء.
وصعد غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً إلى قرابة 161 ألف ليرة بعد فترة انخفاض دامت نحو أسبوعين.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية تعافت الليرة السورية جزئياً أمام العملات الأجنبية، بعد أن وصل سعر صرفها أمام الدولار إلى 4730 ليرة يوم 17 من آذار الماضي.
وانخفض سعر صرف الدولار إلى ما دون حاجز 3000 ليرة سورية ابتداء من يوم 18 من نيسان الحالي قبل أن تتخطاه مجدداً اليوم.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، اتخذ نظام الأسد مجموعة إجراءات اقتصادية من بينها تعديل سعر الصرف الرسمي لامتصاص الغضب الشعبي مع اقتراب موعد الانتخابات “الرئاسية” المزعومة.
كما جاء التعافي النسبي لليرة بالتزامن مع تعهد موسكو بتقديم 500 مليون دولار أميركي قرضاً ميسراً إلى دمشق، ضمن إجراءات معالجة تدهور سعر صرف الليرة، وفق ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط مؤخراً.
وتراجعت العملة السورية خلال العام 2020 من مستوى 911 ليرة للدولار الواحد عند بدايته لتصل إلى مستوى 2900 في نهايته.
ودأبت حكومة النظام على تبرير تدهور سعر العملة المحلية بالعقوبات الأمريكية والأوروبية، غير أن رأس النظام بشار الأسد كذب تلك المزاعم في تشرين الثاني الماضي مؤكداً أن سبب الأزمة هو فقدان التجار والمستثمرين السوريين في مناطق سيطرته مليارات الدولارات في المصارف اللبنانية.
وكانت الليرة السورية انخفضت خلال شهري أيار وحزيران الماضيين تزامناً مع نشوب خلاف بين حكومة النظام ورجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، إضافة إلى فرض واشنطن عقوبات بموجب قانون قيصر ضد أفراد وكيانات تدعم النظام.