ماكنزي: مخيم الهول بحاجة لمقاربة دولية
ماكنزي: "هناك قلق على مستقبل اللاجئين والنازحين في منطقة مسؤولية القيادة المركزية للجيش الأمريكي مثل مخيم الهول في سوريا".
ربط قائد القيادة المركزية الأميركية، كينيث ماكنزي، حل مشكلة النازحين المحتجزين في مخيم الهول شرقي سوريا بوجود توافق دولي.
جاء ذلك خلال ندوة عبر الإنترنت، أمس الثلاثاء، حول “أولويات الاستراتيجية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وما تواجهه من عقبات”.
وقال ماكنزي، في الندوة، إن هناك “قلق على مستقبل اللاجئين والنازحين في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية، مثل مخيم الهول في سوريا”.
وأضاف أن “هذا المخيم يستقبل هذا المخيم الآلاف من زوجات وأبناء المتورطين مع تنظيم داعش من الأجانب”.
وحول إيجاد حلول لمشكلة للمخيم، أشار ماكنزي إلى أنه لا يمكن الحديث عنها من دون “اعتماد مقاربة دولية”.
كما أعرب قائد القيادة المركزية الأميركية، عن “قلقه من استخدام إيران لوكلائها في المنطقة لا سيما في العراق”.
وفي منتصف شباط الماضي، حذر مسؤولون أمريكيون من تدهور الوضع الأمني في مخيم الهول شرقي الحسكة وخروجه عن سيطرة القوات الأمنية، التي تشرف عليه في ظل تصاعد الاغتيالات داخله وتنامي عمليات التهريب.
كما طالب ثلاثة من مسؤولين أمميين في 28 من شباط الماضي، بوضع حل دائم لمأساة الأطفال في مخيم الهول، معربين عن بالغ أسفهم عقب مصرع ثلاثة أطفال وامرأة وإصابة ما لا يقل عن 26 شخصاً بحريق اندلع داخل المخيم.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، حصاراً على النازحين في مخيم الهول الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، كما تمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج أو قضاء الحاجات الأخرى.
وسجل المخيم منذ بداية العام عشرات عمليات الاغتيال لنازحين محتجزين داخله، دون أن تتمكن الوحدات الكردية من اعتقال من يقف وراء تنفيذها.
ومنذ تشرين الأول الماضي، سمحت الوحدات الكردية في عدة مناسبات بخروج عدد من عائلات سورية كانت محتجزة داخله.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يعيش نحو 90 ألف سوري وعراقي ورعايا دول ثالثة لديهم روابط أسرية مزعومة مع داعش في مخيمات النزوح المكتظة، ولا يزال نحو 85 ألف طفل من أكثر من 60 دولة محتجزين في مخيمات تسيطر عليها الوحدات الكردية، 8 آلاف منهم من رعايا دول ثالثة.