عقب إطلاق العملية التشاورية.. قطر تتحدث عن تحقيق “تقارب” مع روسيا إزاء سوريا
جاء الحديث عن "التقارب" بعد أن أطلقت الدوحة برفقة أنقرة وموسكو عملية تشاورية جديدة تركز على الجوانب الإنسانية في سوريا
أشار السفير القطري الجديد لدى موسكو أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني إلى حدوث “تقارب” في مواقف قطر وروسيا تجاه الشأن السوري، دون أن يكشف طبيعة ذلك التقارب.
جاء ذلك بعد أن أطلقت قطر في آذار الماضي عملية تشاورية جديدة برفقة أنقرة وموسكو تركز على الجوانب الإنسانية.
وقال آل ثاني في حديث لصحيفة “كوميرسانت” الروسية، رداً على سؤال حول “خلافات” بين قطر وروسيا في ملف سوريا، وحول مصير الأسد وعودة “سوريا” إلى الجامعة العربية وأنشطة “الجماعات المسلحة”: “هناك تفاهم حول الأزمة السورية بين قطر وروسيا. تم تقريب المواقف”.
وأضاف: “نتعاون مع روسيا من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري. الإرادة العامة للعمل أقوى من أي خلافات. وموقف قطر واضح جداً. وأود التشديد كذلك على أن قطر لا تدعم أي جماعات متطرفة”.
ورداً على سؤال حول موقف بلاده الرافض لعودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، قال السفير: “قطر جزء من جامعة الدول العربية، لا يمكننا اتخاذ قرار مستقل حول من يجب دعوته إلى الجامعة ومن لا يجب دعوته، القرار يعود إلى جامعة الدول العربية”.
وتتخذ قطر موقفاً داعماً للمعارضة السورية، وهي الدولة الوحيدة التي سلمت السفارة السورية إلى ممثل عن المعارضة السورية وذلك في شباط 2013.
في حين تسعى موسكو لعرقلة العملية السياسية وضمان بقاء بشار الأسد على رأس هرم السلطة.
وفي 20 من آذار الماضي، أكدت المندوب الدائم لقطر لدى الأمم المتحدة، علياء أحمد بن سيف آل ثاني، أن بلادها “تواصل العمل بجد” لبحث السبل الممكنة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، للمساهمة بشكل بنّاء في صياغة حل للملف السوري.
وكان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أكد نهاية العام الماضي أن الحل السياسي هو ما سيحقق طموحات الشعب السوري، وذلك عقب لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.