درعا.. القوات الروسية تنقل مجموعات من “اللواء الثامن” للمشاركة بعمليات “تمشيط البادية”
اتفاق التسوية الذي سيطر النظام بموجبه على درعا ينص على عدم خروج المقاتلين المحليين من المحافظة إلى مناطق أخرى خارجها
قالت مصادر محلية في محافظة درعا، إن قوات النظام نقلت مجموعات من “عناصر التسويات” المنضوين ضمن مليشيا “الفيلق الخامس” إلى البادية السورية، للمشاركة بعمليات التمشيط والبحث عن خلايا داعش.
ومنذ نحو أسبوع، أطلقت القوات الروسية مجدّداً حملة عسكرية ضد خلايا داعش في البادية السورية، على خلفية إعلان وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، في 17 نيسان الحالي، مقتل جنديين روسيين وإصابة آخرين، خلال عملية إنزال في بادية السخنة شرقي مدينة تدمر.
وأفاد موقع “درعا 24” المحلي، نقلاً عن “مصادر مقرّبة” من قيادة “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسياً، بوصول دفعة من مقاتلي اللواء إلى البادية السورية، للمشاركة في عمليات التمشيط الجارية هناك، وذلك بعد طلب من القوات الروسية.
وأشار الموقع نفسه إلى أن اجتماعات عُقدت في مقر قيادة “اللواء الثامن” برئاسة قائد اللواء “أحمد العودة”، في مدينة “بصرى الشام” شرقي درعا، كان محورها مناقشة الطلب الروسي، وخلالها اتخذ قرار بالموافقة على المشاركة على اعتبار أنها ضد داعش.
وأوضح “درعا 24” أن “العقيد نسيم أبو عرة” القيادي في “اللواء الثامن” هو من يقود مجموعات اللواء المنقولة مؤخّراً إلى البادية، مشيراً إلى أنّ مقاتلين من اللواء شاركوا أكثر من مرة في عمليات بالبادية السورية، بأعداد قليلة ولأيام محدودة.
ونقل الموقع عن مقاتلين في اللواء قولهم، إن إرسالهم للمشاركة في معارك خارج محافظة درعا، هو فخ للقضاء عليهم، وزجهم في معارك للتخلص منهم، في الوقت الذي تشهد فيه محافظة درعا حالة من عدم الاستقرار والفوضى الأمنية.
وسيطرت قوات النظام على محافظة درعا صيف العام 2018، وفقاً لما يعرف بـ”اتفاق التسوية” الذي ينص على عدم خروج المقاتلين المحليين من محافظة درعا إلى مناطق أخرى خارجها، الأمر الذي نقضته قوات النظام أكثر من مرة، وسحبت مجموعات من التسويات إلى جبهات الشمال السوري.
ورغم خضوعها اسمياً لسيطرة نظام الأسد، إلا أن محافظة درعا تضم خليطاً من القوى العسكرية المختلفة، تتمثل بقوات النظام ومليشياته المحلية، والقوات الروسية، وألوية “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً، إضافة إلى وجود مكثف لمليشيات تابعة لإيران على رأسها مليشيا “حزب الله” اللبناني.