بهدف إخراجهم منه.. نازحو مخيم الملعب بجرابلس بلا مساعدات وخدمات
يوجد في المخيم 254 عائلة تعيش أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية
تتفاقم مشكلة الأهالي في مخيم الملعب وسط مدينة جرابلس شرقي حلب بعد قطع المساعدات بشكل كامل عنهم من قبل مجلس المدينة المحلي، وذلك لإجبارهم على الخروج من المخيم بحجة إنشاء ملعب لكرة القدم.
أبو محمد نازح في المخيم يقول لراديو الكل، إن المساعدات بكافة أنواعها انقطعت عن الأهالي منذ نحو 6 أشهر لاسيما أنهم بأمس الحاجة لها، مطالباً الجهات المعنية بإعادة النظر في وضع المخيم.
أحمد فاضل وهو نازح آخر في المخيم يبين لراديو الكل، أن المخيم بلا مياه ولا كهرباء بالإضافة إلى انسداد شبكة الصرف الصحي، مؤكداً أن أكثر قاطني المخيم بدون عمل ووضعهم المعيشي سيء للغاية.
مريم السعيد نازحة هي أيضاً في المخيم تؤكد لراديو الكل، أن لديها أطفالاً أصغرهم عمره ثلاث سنوات وهم بدون كفالة ومساعدات، منوهة بأن مجرى الصرف الصحي أدى إلى إصابة أطفالها بأمراض جلدية.
حسن أحمد الإبراهيم مختار مخيم الملعب يوضح لراديو الكل، أن المخيم تم حظره من المساعدات من قبل المجلس المحلي في محاولة لإجبارهم على الخروج بهدف إنشاء ملعب كرة القدم، مشيراً إلى أنه بعد عدة لقاءات مع رئيس المجلس المحلي لتقديم بديل للأهالي إلا أن كل المطالب قوبلت بالرفض.
ويؤكد الإبراهيم أن مدينة جرابلس يوجد فيها أكثر من 80 منظمة توزع مساعدات على باقي المخيمات باستثناء مخيم الملعب والذي هو بأمس الحاجة للمساعدات.
ويقطن في مخيم الملعب بمدينة جرابلس 254 عائلة من مختلف المناطق السورية وسط أوضاع إنسانية صعبة للغاية، كما أن حال قاطني مخيم الملعب لا يختلف عن بقية المخيمات في جرابلس والتي يبلغ عدد قاطنيها أكثر من 20 ألف نازح.
وتستمر معاناة قاطني المخيمات في شمال غربي سوريا، وخاصةً في رمضان وسط عجز تام من المنظمات الإنسانية عن إيجاد حلول للتخفيف عن النازحين الذين يفتقدون لأدنى مقومات الحياة.