بعد مواجهات القامشلي.. الوحدات الكردية تضيق الخناق على قوات النظام في “عين عيسى”
الوحدات الكردية منعت عناصر النظام من التجول بالمدينة أو الخروج من المقرات المخصصة لهم
فرضت الوحدات الكردية قيوداً على تحرّكات قوات النظام في مدينة “عين عيسى” ومحيطها بريف الرقة الشمالي، بالتزامن مع التصعيد الأمني بين الطرفين، الذي شهدته القامشلي منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وقال موقع “عين الفرات” إن الوحدات الكردية ضيَّقت الخناق في الآونة الأخيرة، على تحركات عناصر قوات النظام المتواجدين في اللواء 93 وبلدة “عين عيسى”.
وأوضح “عين الفرات” أنَّ الوحدات الكردية (تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية) سيَّرت دوريات بالأسواق، ومنعت عناصر النظام من التجول بالمدينة أو الخروج من المقرات المخصصة، تحت التهديد بالاعتقال، وهو ما نتج عنه استنفار لقوات النظام وحالة من التوتر.
وأضاف الموقع نفسه أن قائد اللواء 93 في عين عيسى “اللواء شوقي”، اتصل بالضباط الروس وأبلغهم بالمستجدات الأخيرة، ولفت إلى أن القوات الروسية أدخلت 5 سيارات تابعة لها إلى اللواء 93، من أجل مرافقة قوات النظام عند خروجهم من مقرّاتهم.
ويأتي التوتر في عين عيسى بالتوازي مع التصعيد الأمني الذي شهدته مدينة القامشلي شمال شرقي الحسكة، والمواجهات الدامية فيها بين الوحدات الكردية ومليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات النظام، منذ يوم الثلاثاء الماضي.
ومنذ نهاية كانون الثاني الماضي، ضاعفت قوات النظام والقوات الروسية وجودها العسكري في “عين عيسى”، بموجب اتفاق عقدته قوات سوريا الديمقراطية مع الطرفين، أعقب هجوماً للجيش الوطني السوري بإسناد تركي للسيطرة على “عين عيسى”.
وأعلنت “سوريا الديمقراطية” حينها إبرام اتفاق مع قوات نظام الأسد والقوات الروسية يقضي بنشر نقاط عسكرية للطرفين على الطريق الدولي “M4” لقطع الطريق أمام المساعي التركية لضم “عين عيسى” إلى مناطق عملية “نبع السلام”.
وعقب إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” في تشرين الأول 2019، للسيطرة على مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية، المتاخمة لحدودها الجنوبية شمالي سوريا، عقدت الأخيرة اتفاقات مع نظام الأسد برعاية روسية، يقضي بنشر نقاط عسكرية للطرفين، لمنع تقدم الجيش الوطني السوري والقوات التركية نحو 3 مدن استراتيجية (“تل تمر” شمال غربي الحسكة، و”عين عيسى” شمالي الرقة، و”عين العرب” شرقي حلب).