بسبب إغلاق معبر التايهة.. انقطاع اللقاحات الروتينية للأطفال في منبج
أحد المدنيين في منبج يؤكد أن لديه طفلين لم يأخذوا اللقاحات الخاصة بهم منذ 3 أشهر
انقطعت لقاحات الأطفال الروتينية قبل شهر عن أطفال مدينة منبج وريفها شرقي حلب وذلك بعد إغلاق نظام الأسد معبر التايهة جنوبي المدينة والذي كانت تدخل منه اللقاحات إلى المراكز الصحية في منبج.
ويقول الدكتور محمد سلو مدير مركز اللقاح بالمدينة لراديو الكل، إنه منذ إغلاق المعبر لم تصل أي شحنة لقاحات لمدينة منبج وريفها، منوهاً بأنهم حاولوا منذ ذلك الحين عن طريق مديرية الصحة تحييد الأعمال الإنسانية والسماح بدخول اللقاحات ولكن دون فائدة.
من جانبه يبين أحمد الهيتو إداري في لجنة الصحة التابعة لمجلس منبج المحلي لراديو الكل، أن منظمة أطباء بلا حدود كانت في السابق تقدم لقاحات الأطفال عن طريق مراكز متنقلة وثابتة، مشيراً إلى أنه بعد مغادرة المنظمة منبج أصبح النظام يتحكم بآلية إدخال اللقاحات إلى المدينة.
ويلفت الهيتو إلى أنه منذ شهر لم تدخل أي شحنة لقاحات خاصة بالأطفال، مبيناً أنهم رفعوا كتاباً إلى مركز اللقاحات التابع للنظام بحلب من أجل ضرورة اللقاحات ولكن دون فائدة.
بالمقابل يؤكد محمد المحمد من منبج لراديو الكل، أن لديه طفلين لم يأخذوا اللقاحات الخاصة بهم منذ نحو 3 أشهر وهذا يسبب لهم أمراضاً كثيرة، متسائلاً أين المسؤولين والمنظمات الدولية لماذا لا يعملون على توفير لقاح الأطفال؟.
وترتبط مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- مع مناطق نظام الأسد في منبج بمعبر وحيد وهو معبر التايهة الذي أغلقه النظام في 22 آذار الماضي.
ويعتبر معبر التايهة الفاصل بين مناطق سيطرة النظام وقوات سوريا الديمقراطية جنوبي منبج ممراً تجارياً لإدخال البضائع إضافة إلى أنه ممر للكثيرين الذين يريدون الذهاب إلى شمال غربي سوريا.
ومع إغلاق المعبر بدأت بعض أصناف الأدوية تنفد وترتفع أسعار ما بقي منها في مدينة منبج، علاوة على انقطاع اللقاحات الروتينية للأطفال التي كانت تدخل من مناطق النظام لمنبج عبر معبر التايهة.
وتسيطر الوحدات الكردية على منبج منذ آب عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم داعش، بدعم من التحالف الدولي.