بشار الأسد يهاتف بوتين والمباحثات تركز على ملف اللجنة الدستورية
بشار الأسد أطلع بوتين على سير التحضيرات الجارية للانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام اجراءها
أعلن الكرملين، أن رأس النظام، بشار الأسد اتصل هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث جملة قضايا إزاء الشأن السوري ولا سيما ملف اللجنة الدستورية.
وأشار بيان للرئاسة الروسية اليوم الإثنين، إلى أن الجانبين بحثا “القضايا الملحة من الأجندة الثنائية، وخاصة آفاق تطور العلاقات التجارية والاقتصادية والإنسانية، وكذلك التعاون في مجال مكافحة عدوى كورونا، بما في ذلك توريدات للقاحات الروسية”.
وأضاف الكرملين أن تبادل الآراء حول الوضع في سوريا ركز على “الدفع بعملية السلام السورية ضمن إطار أنشطة اللجنة الدستورية”، وفق ما نقلت قناة روسيا اليوم.
وبحسب البيان، فقد أطلع بشار الأسد بوتين على سير التحضيرات الجارية للانتخابات الرئاسية السورية المقررة في شهر أيار المقبل، كما اتفق الطرفان على “مواصلة الاتصالات بين البلدين على مختلف المستويات”.
ويعتزم نظام الأسد تنظيم انتخابات رئاسية الشهر القادم في خطوة قد تنسف جهود الحل السياسي التي ترعاها الأمم المتحدة بموجب القانون 2254.
وتأتي هذه الانتخابات بعد أن نجح النظام على مدى أكثر من عام في عرقلة جهود اللجنة الدستورية، ليضمن بقاء الأسد في سدة الحكم.
وفي 4 من كانون الثاني الماضي، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين لوكالة نوفوستي، إن “دعوات بعض الدول لعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام في سوريا، تقوض الأداء المستقر للمؤسسات الرسمية في هذه الدولة”، على حد وصفه.
وكان وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا في أكدوا في بيان مشترك،يوم 15من آذار الماضي أن تلك الانتخابات “لن تكون حرّة ولا نزيهة، ولا ينبغي أن تؤدّي إلى أي تطبيع دولي مع النظام”، وأنّ “أي عملية سياسية لا بدّ لها من أن تتيح الفرصة لمشاركة جميع السوريين، بمن فيهم سوريو الشتات والنازحون، لكي يتمكن الجميع من إسماع صوتهم”.
وبدأت أعمال اللجنة الدستورية في تشرين الثاني 2019، باجتماعات في جنيف السويسرية، وتتألف اللجنة من 150 عضواً، بواقع 50 ممثلاً لكل من المعارضة والنظام والمجتمع المدني، ومن المنتظر أن تقوم بعملية إعادة صياغة الدستور السوري، تحت إشراف أممي.