قتيل وجرحى من قوات النظام ومليشيات إيران بغارة للتحالف الدولي في ريف البوكمال
الغارة أعقبت اشتباكات بين قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية عند "معبر السيّال" النهري
سقط قتلى وجرحى من قوات النظام والمليشيات الإيرانية، بغارة جوية للتحالف الدولي، أعقبت مواجهات للأخيرة مع قوات سوريا الديمقراطية.
وقال موقع “عين الفرات” -المختصّ بأخبار المنطقة الشرقية- إن خلافاً وقع بين قوات النظام والمليشيات الإيرانية من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة ثانية، عند معبر “السيال” على نهر الفرات بريف البوكمال، بعد رفض الأولى تسليم الثانية مبلغاً مالياً كبيراً متّفقاً عليه لقاء عمليات “التهريب النهري”.
وأضاف الموقع أن الخلاف تطور إلى اشتباك مسلح، حيث قام عناصر المدعو “أبو عيسى المشهداني” القيادي في المليشيات الإيرانية، وعناصر من قوات النظام، بالانتشار على ضفة النهر وإطلاق النار على عناصر “سوريا الديمقراطية”.
وبحسَب الموقع نفسه فإن الطرفين استخدما الرشاشات الحربية ومضادات الطيران، واستقدما تعزيزات إلى المنطقة، ما دفع عناصر “سوريا الديمقراطية” إلى الاتصال مع قادتهم في “حقل العمر” النفطي، وانطلقت عقب ذلك طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي، وقصفت نقاطاً عسكرية ومقرات تابعة للمليشيات الإيرانية في قرية “السيال” ومحيطها.
ونقل “عين الفرات” عن “مصدر عسكري” أن غارات التحالف الدولي استهدفت سيارة تقل ضابطاً من قوات النظام برتبة “ملازم أول” (من مرتبات “الحرس الجمهوري”)، وعدداً من عناصر المليشيات الإيرانية، ما أدى إلى مقتل الضابط وثلاثة من عناصر المليشيات (جنسياتهم إيرانية)، وأشار الموقع إلى أن المليشيات الإيرانية أخلت مقرّاتها في قرية “السيال” بعد الغارات.
وتحوي منطقة “السيّال” الخاضعة لسيطرة قوات النظام على الضفة الغربية لنهر الفرات بريف البوكمال، معبراً نهرياً غير نظامي يُستخدم لتهريب السلع من الضفة الشرقية المقابلة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بالاتفاق بين الجانبين.
ويسيطر “الحاج عسكر” القائد الأعلى للمليشيات في البوكمال ونائبه “الحاج سجاد” على عائدات التهريب، إلا أنَّ “الحاج سجاد” أضاف شريكاً من مرتبات “الحرس الجمهوري” وهو “العقيد زياد”، وأوكل قريبه المدعو “أبو عيسى المشهداني” بمتابعة عمليات التهريب من المعبر، في حين أوكل “العقيد زياد” مهمة متابعة المعبر للمدعو “جعفر أبو حيدر” الذي يعتمد عليه العقيد في كافة الأمور ضمن منطقة “السيال”، وفقاً لما أورده “عين الفرات”.
أما في الجهة المقابلة الخاضعة لسيطرة “سوريا الديمقراطية”، فتعود مسؤولية المعبر لكل من “محمد جبر” والقيادي المدعو “أبو حسن الشعيطي”.
وتزامنت مواجهات معبر “السيّال” في ريف البوكمال مع اشتباكات دامية متواصلة منذ يوم الثلاثاء الماضي، بين مليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام، والوحدات الكردية في مدينة القامشلي.