ألمانيا: نظام الأسد يعطل الوصول إلى حل سياسي وانتخاباته غير شرعية
برلين استهزأت بمؤتمرات موسكو لإعادة اللاجئين السوريين
أكدت ألمانيا أن نظام الأسد يعطل الوصول إلى أي حل سياسي في سوريا، وأن الانتخابات التي يعتزم إجراءها الشهر المقبل غير شرعية ولا ترقى لمعايير القرار الدولي 2254.
جاء ذلك في اجتماع افتراضي، أمس الجمعة، بين رئيس الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري، وأعضاء دائرة العلاقات الخارجية وممثل الائتلاف في ألمانيا من جهة، والمبعوث الألماني للملف السوري روبرت رود ومساعده، توماس ألبريتش، وأعضاء من فريق الملف السوري في الخارجية الألمانية في برلين.
وبحسب بيان صادر عن الائتلاف، أكد الجانب الألماني أن انتخابات بشار الأسد “الرئاسية” غير شرعية لأنها لا ترقى لمعايير القرار الدولي 2254.
وشدد الجانب الألماني كذلك على أن النظام هو المعطل لأي حل سياسي في سوريا، وهو أمر واضح للجميع.
وحول إدخال المساعدات الإنسانية، أكد الجانب الألماني على أن ذلك قضية إنسانية عالية المستوى، ويجب أن يكون هناك مسؤولية كبيرة فيها، حيث إن فتح معبر واحد لإدخال المساعدات لا يغني عن ضرورة فتح المعابر الأربع الأخرى.
وأشار إلى أن ألمانيا لم تشارك بمؤتمر اللاجئين الأول، كما أنها لن تشارك بمؤتمر اللاجئين الثاني، الذي تزعم روسيا العمل عليه، مؤكداً أنه لا يوجد على الإطلاق أي من المعايير الدولية للعودة الآمنة والطوعية للاجئين.
بدوره، أكد رئيس الائتلاف على ضرورة تفعيل القرار 2254 بكل سلاله وعلى رأسها هيئة الحكم الانتقالية ودعم الانتقال السياسي في البلاد.
وأشار إلى أن “النظام يضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية، ويمضي بإقامة انتخابات صورية لا معنى لها هي أشبه بمسرحية هزلية شاهدها العالم سابقاً في كل الأنظمة الديكتاتورية”، مثمناً موقف ألمانيا والاتحاد الأوروبي تجاه رفض هذه الانتخابات الهزلية.
وشدد الحريري على أن نظام الأسد لا يأبه لكل ما يحصل في سوريا من تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية.
ودعا الحريري إلى ضرورة وجود تحرك دولي للضغط باتجاه إطلاق سراح عشرات آلاف المعتقلين في سجون النظام وعدم ربط ذلك بعملية سياسية أو دستورية.
وأكد على أهمية زيادة المساعدات الإنسانية والطبية لتساوي حجم المعاناة الإنسانية ولا سيما في ظل تفشي جائحة كورونا، واستمرار عمليات القصف من قبل نظام الأسد وداعميه.
وكان وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا أكدوا في بيان مشترك، في 15 من آذار الماضي أن الانتخابات التي يعتزم النظام إجراءها “لن تكون حرّة ولا نزيهة، ولا ينبغي أن تؤدّي إلى أي تطبيع دولي مع النظام”، وأنّ “أي عملية سياسية لا بدّ لها من أن تتيح الفرصة لمشاركة جميع السوريين، بمن فيهم سوريو الشتات والنازحون، لكي يتمكن الجميع من إسماع صوتهم”.